أكد الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، أن وفداً من الخبراء النفطيين العراقيين سبق وزير النفط إبراهيم بحر العلوم الذي وصل إلى طهران الخميس الماضي للاطلاع مباشرة على اللمسات الأخيرة للاتفاق النفطي الذي سيبرم بين البلدين، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري إلى إيران التي تبدأ اليوم السبت. وقال ان المحور الرئيس للاتفاق هو مد أنبوب نفطي من البصرة إلى مصفاة عبادان ليتم شحن النفط العراقي عبره بطاقة تتراوح بين 150 و300 ألف برميل يومياً، يتم تكريرها إلى منتوجات بترولية يعاد تصديرها إلى العراق، إضافة إلى مشاركة الشركات النفطية الإيرانية في تقديم الخبرة في مجالي الإنتاج والتكرير وتنظيم دورات للموظفين النفطيين العراقيين في إيران. وأضاف جهاد أيضاً أن إيران أبدت استعداداً واسعاً لتقديم كل أشكال الدعم للعراق لتأهيل قطاعه النفطي وكذلك لسد احتياجاته من المنتوجات النفطية على رغم النقص الموجود حالياً في إيران والذي يستدعي استيراد نحو 150 ألف برميل يومياً من الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني أعرب عن استعداده لوضع موانئه أيضاً، بما فيها الموانئ الواقعة عند سواحل بحر قزوين، لتكون في خدمة الجانب العراقي لدى حاجته إليها في أي وقت يشاء، من دون شرح تفاصيل الصعوبات اللوجستية في هذا الأمر. وعلى صعيد متصل، قال عاصم جهاد ان الوزارة أعدت ملفاً عن احتياجات القطاع النفطي، من المقرر أن يقدمه وفدها إلى اجتماعات الدول المانحة التي تبدأ أعمالها في العاصمة الأردنية عمان بعد غد الاثنين. وأشار إلى أن الملف يتضمن محاور وتفاصيل حول واقع المنشآت النفطية، وإمكاناتها الإنتاجية، والتشديد على الضرورة القصوى لتوفير الدعم المالي للعراق من أجل إعادة تأهيله لها، وحاجته إلى مصافٍ جديدة، وتطوير حقوله وفي الشكل الذي يتيح للعراق قدرة أكبر في الإنتاج والتصدير وتوفير عائدات مالية أكبر، تساعده على تلبية احتياجاته.