أبدت الحكومة الايرانية استعدادها لانشاء انبوب نفطي يربط البصرة بعبادان لنقل النفط الخام إلى مصفاتها واجراء عمليات التصفية عليه واعادته للعراق. وقال المسؤول الاعلامي لوزارة النفط العراقية عاصم جهاد ل"الحياة"ان استقبال وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم للسفير الايراني في العراق سعيد محبوبي نجاد قبل يومين كان حافلاً بالمواضيع التي تم بحثها، والتي أكدت رغبة ايرانوالعراق بزيادة التعاون الثنائي سواء في مجال النفط أو الأمن والاعمار، وتأمين ايران لاحتياجات الشعب العراقي من الوقود والمواد الغذائية. وأضاف أن السفير الايراني وجه دعوة لوزير النفط لزيارة ايران، والتي من المنتظر أن يقوم بها نهاية الشهر الجاري، والأرجح قبل الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري إلى ايران. مضيفاً ان زيارة بحر العلوم ستضع الخطوط العريضة للاتفاق على جملة مشاريع وتوقيع بروتوكول تعاون شامل حولها خصوصاً في مجال توفير قطع الغيار للمعدات النفطية والاستعانة بالخبرة الايرانية في مجالات الحفر والاستكشاف والتدريب, واقامة معرض نفطي للشركات الايرانية العاملة في الصناعة النفطية يحدد موعده ومكانه خلال زيارة الوزير العراقي إلى ايران. ولفت المسؤول الاعلامي لوزارة النفط العراقية إلى ان طاقة الانبوب ستكون بحدود 100 او 150 ألف برميل يومياً ينقل النفط الخام من البصرة إلى مصافي عبادان، بسبب ملاءمة الأخيرة لنوعية النفط العراقي، مشيراً إلى ان الغاية من المشروع ليست زيادة الصادرات العراقية من طريق منفذ البصرة، لأن المنفذ الجنوبي قائم ومستوعب لكل الصادرات العراقية، وانما تحويل النفط الخام المصدر إلى مصافي عبادان لغرض استرجاعه على شكل منتجات نفطية وبالتالي توفير مبالغ للموازنة العراقية هي حالياً بأمس الحاجة إليها. واضاف ان المشروع له فوائده الأخرى من حيث توفيره انسيابية أكبر في ما يتعلق بالمنتجات النفطية، وانه سيشكل بداية تعاون بين البلدين الجارين على نطاق واسع. خصوصاً على مستوى جهودهما لمنع تهريب النفط العراقي ومشتقاته إلى خارج الحدود, وتدريب الكوادر العراقية لدى ايران، وانعكاسات هذا التعاون على المجالات الأمنية والاقتصادية الأخرى، وتفعيل منفذ المنذرية الحدودي بهدف زيادة التبادل السلعي وتوسيع استيرادات العراق من المشتقات النفطية الايرانية، وكذلك التعاون مع دول الجوار للحد من عمليات التهريب.