بعد ساعات من صدور الألبوم الغنائي الجديد للمطرب المصري محمد منير"امبارح كان عمري عشرين"، تابع المهتمون بأعمال هذا الفنان المتميز الذي ولّدت تجربته تحولات بارزة في مسار الأغنية المصرية، معركة نشبت حول الملصقات الاعلانية المصاحبة للألبوم. المعركة بطلها المصور الفوتوغرافي عماد عبدالهادي الذي تولى تصوير منير لحملته الاعلانية. فوجئ، عبدالهادي بعد طرح الألبوم مباشرة، بتصريحات صحافية منسوبة إلى منير، يقول فيها إن تأخر صدور الألبوم عن الموعد المقرر يعود إلى رغبته في الظهور بصور جديدة، مما اضطره إلى السفر إلى ألمانيا خصيصا من أجل ذلك، وصوّره هناك مصورون ألمان، وهو أمر اعتبره عبدالهادي تجاهلاً للجهد الذي بذله مع منير"لكي تخرج الصور بالمستوى الذي يرضيه كفنان فوترغرافي معروف يعمل مع وكالات اعلان وإعلام لها سمعتها الدولية". وقال عبدالهادي ل"الحياة"انه قد يلجأ إلى القضاء"لمواجهة هذا الأسلوب الذي لجأ إليه منير، وفيه الكثير من التجاوز والرغبة في اللعب على مخيلة جمهوره تحت أوهام العالمية". واللافت أن الألبوم الذي طرح في الأسواق المصرية أمس حمل الصور نفسها التي التقطها عبدالهادي وحملت توقيعه واسمه وهو ما يعني أن حملة منير الاعلانية كانت بغرض ترويجي ليس اكثر. وهو ما اعتبره عبد الهادي نوعاً من التلاعب"ربما يسحب من احترام الفنان لدى جمهوره العريض". وأضاف:"الصور التي تظهر في حملات الدعاية التقطت لمنير في صحراء سقارة. وبعد جلسات عمل طويلة، نجح منتج الألبوم سامح عادل في توفير الإمكانات كافة لتخرج الصورة ملائمة، وذلك للفت انتباه الجميع". المعروف أن عبدالهادي يعمل مصوراً صحافياً فضلاً عن عمله في مجال الاعلان ونال جوائز دولية عديدة وبدأ عمله مع منير قبل خمس سنوات نجح خلالها في تقديم ملصقات البوماته بداية من"عشق البنات"، وصولاً إلى ألبومه قبل الأخير"أحمر شفايف"الذي أثارت ملصقاته أزمة بين المنتج والمصور الفوتوغرافي بعد الإضافات التي وضعها الأول على الصورة النهائية، ما اعتبره عبدالهادي تشويهاً لجهوده وبناء عليه رفض تسلم جائزة نالها من إحدى المجلات التي اختارت الملصق كأفضل ملصق اعلاني لألبوم غنائي في العام 2003. ويحيي منير أمسية استثنائيّة الجمعة المقبل في دار الأوبرا، في مناسبة صدور ألبومه الجديد الذي يتضمّن 11 أغنية تنوعت بين التراث النوبي والجعفري المنتمي إلى صعيد مصر، إضافة إلى أغنيات شعبية للمطرب محمد طه، وهناك أغنية شبه مجهولة للراحل صلاح جاهين عنوانها"ايديا في جيوبي"لحنها وجيه عزيز الذي يعود إلى التعاون مع منير بعد انقطاع دام عشر سنوات. كما يعود منير في أغنية"حاضر يا زهر"إلى كلمات الشاعر الراحل عبدالرحيم منصور الذي رافق بداياته الغنائية، وقدم معه أبرز أغنياته ومنها "شبابيك وزهر الليمون".