فوجئ الفنان المصري محمد منير بتسريب سبع أغنيات من ألبومه الجديد «يا أهل العرب والطرب» قبل أن تطلقه شركة «أرابيكا ميوزيك» في الأسواق نهاية الشهر الماضي، ومن الأغنيات المسربة: «بُعدك نار» و «جرحي القديم» و «على مين» و «في عينيكي» و «نوبيات» و «يا بلادي». وعبّر منير عن استيائه من تسريب أغنيات الألبوم، موضحاًَ أن مشكلة صناعة الموسيقى تكمن في تخلي الدولة عن دورها، علماً أنها قادرة على حماية هذه الصناعة المهمة، ما سهَّل قرصنة الأغاني وسرقتها، وأدى إلى إغلاق الكثير من شركات الإنتاج الغنائي بعد تكبّدها خسائر بالملايين. وراهن منير على نجاح الألبوم على رغم تسريبه خصوصاً أنه يضم الكثير من الأغاني الجميلة، كأغنية «قلبي ميشبهنيش» التي تعاون فيها مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودي والملحن محمد رحيم، وسيقدمها بمرافقة البيانو فقط. وأكد الفنان أنه يناضل لتبقى ألبوماته صناعة مصرية، وهو ما حرص عليه خلال مسيرته الفنية منذ 30 سنة. وعن اختياراته الغنائية في الألبوم الجديد، قال: «أجد صعوبة في اختياراتي بسبب كثرة الموضوعات المهمة التي قدّمتها سابقاً. وإذا كانت اختياراتي القديمة جيدة، فهذا يرجع إلى وعيي الشديد لقضايا بلدي، وإلى مجموعة المثقفين الذين كانوا يحيطون بي، فهذه النخبة المثقفة دعمتني كثيراً. كما أنني أعيش مع جمهوري بوجداني وثمة تواصل طبيعي بيننا». وسيصدر الألبوم من دون أغان مصوّرة، لكن منير سيعمل على ذلك بعد رصده لصدى الألبوم ومدى نجاحه وانتشاره. ومنير (مواليد 1954) مغنٍ مصري معروف بموسيقاه التي يخلط فيها الجاز بالسلّم الخماسي النوبي، وكلمات أغانيه العميقة، وأسلوب أدائه ومظهره غير الملتزم بتقاليد الطرب والمطربين، خصوصاً شعره النامي المفلفل بفوضى وطريقة إمساكه بالميكروفون ووقوفه وحركاته العصبية الغريبة أثناء الغناء. ومن الألقاب التي أطلقت عليه «الملك» نظراً الى تمثيله في مسرحية «الملك هو الملك» من تأليف السوري سعدالله ونوس وإصداره ألبوماً يحمل الاسم ذاته ويضم أغنياته التي غناها خلال المسرحية السياسية، و «ملك الغناء» و «جوهرة مصر السمراء» و «صوت مصر» و «ابن النيل» ومطرب الثورة.