اتخذت رئيسة الفيليبين غلوريا ماكاباغال أرويو، التي تحيط بها المشكلات، وضعاً دفاعياً، بعدما بدأ حلفاؤها الرئيسون التخلي عنها والانضمام إلى المطالبين باستقالتها بدعوى أنها زورت نتائج الانتخابات الرئاسية. ومع تداول تقارير في أنحاء مانيلا تفيد بأن جماعات المعارضة تخطط حالياً للإطاحة بها، كشفت أرويو 58 عاماً وهي جدة لثلاثة أحفاد، عن مخالبها مؤكدة تمسكها بالسلطة. واتهمت المطالبين باستقالتها، ومنهم الرئيسة السابقة كورازون أكينو، ب"تدمير القانون والنظام". وأضافت"خذوا مطالبكم إلى الكونغرس حيث سأكون مستعدة للمثول في إطار العملية الواجبة كما يدعو دستور البلاد". واعترفت بأن صوتها هو الذي سمع في المكالمات التي سجلت لها مع مسؤول بارز في الفضيحة التي تهدد بإسقاط حكومتها. واعتذرت عما سمته"إساءة في التقدير"في إجراء المكالمة، لكنها أكدت أنها كانت تحمي فقط الأصوات الممنوحة لها. وقالت في خطاب إلى الأمة"كنت قلقة في شأن حماية أصواتي وخلال تلك الفترة أجريت مكالمات مع عدد من الناس من بينهم مسؤول لجنة الانتخابات". وعمت التظاهرات شوارع العاصمة الفيليبينية، مطالبة بتنحي أرويو عن السلطة، وبينما أشار محللون إلى أن ذلك سيأخذ وقتاً طويلاً بسبب عدم اتحاد المعارضة حتى الآن، فإن مسألة الاطاحة بها يبدو أنها أصبحت حتمية.