قال لاجئون يعيشون في مخيم الرياض ان ميليشيات عربية تهاجم المخيم الواقع في اقليم دارفور يومياً وتضرب سكانه وتغتصب النساء وتفلت من العقاب. وقال كثيرون ان قوات الاتحاد الافريقي التي تراقب وقفاً هشاً لاطلاق النار في المنطقة، لم تفعل ما يكفي لوقف العنف ضد نحو 15 ألف لاجىء في مخيم الرياض الذي يقع مباشرة خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. قال يحيى أحمد من دارفور:"يأتون يومياً ويضربون أهلنا. لكن أحداً لم يفعل شيئاً لوقفهم". وقال العجوز المقيم في المخيم ل"رويترز":"يأتون على خيول وإبل. يغتصبون نساءنا ويحاولون إبعادنا لإجبارنا على العودة الى بيوتنا". وتابع ان قوات الاتحاد الافريقي"جاءت وتكتب تقارير لا تُقدم الى أي جهة... انهم هنا الآن منذ أكثر من عام وما زلنا نعيش في رعب... لا نستطيع العودة الى بيوتنا". وأكد عمال المعونة أن رجالاً مسلحين ثملين غالباً يأتون الى المخيم في شكل منتظم ويغتصبون النساء ويضربون السكان. وتصاعد القتال في دارفور في الاسابيع القليلة الماضية على رغم محادثات السلام التي يرعاها الاتحاد الافريقي في العاصمة النيجيرية أبوجا. وقتل عشرات الالاف في انتفاضة مستمرة منذ عامين ونصف العام أشعلها متمردون غالبيتهم العظمى غير عرب في دارفور. ويتهم المتمردون الخرطوم بإهمال المنطقة واحتكار السلطة والثروة. وقالت الحكومة السودانية انها ستنزع أسلحة ميليشيات مؤيدة للحكومة بما في ذلك الجنجاويد المتهمين بشن حملة اغتصاب وقتل وحرق قرى غير عربية. وتؤوي مئات المخيمات الموقتة مثل مخيم الرياض أكثر من مليوني شخص فروا من بيوتهم اثناء القتال. وقال محمود موسى أحد سكان مخيم الرياض انه لا بد أن ينزع الاتحاد الافريقي"سلاح الجنجاويد وإلا فلن تكون هناك فائدة ... بل حتى عمال المعونة يتعرضون لهجمات الجنجاويد". واقتصر وجود عمال المعونة في دارفور الذين بلغ عددهم 11 ألفاً في الاسابيع القليلة الماضية على بلدة الجنينة النائية قرب الحدود التشادية نظراً الى تزايد العنف في اقليم دارفور. وقال ديفيد تريزمان، وزير الشؤون الافريقية في وزارة الخارجية البريطانية الذي يزور دارفور حالياً، ان هناك أدلة قليلة على نزع الاسلحة في دارفور لكن نزع أسلحة جميع الاطراف ضروري لوقف العنف. وبريطانيا هي ثاني أكبر دولة مانحة لدارفور.