سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عريقات يعقد لقاء مع فايسغلاس للاتفاق على التفاصيل و "حتى تكون قمة نتائج لا مفاوضات" . عباس : تفاهمات شرم الشيخ والاستيطان والجدار والقدس على جدول اعمال اللقاء مع شارون عندما يحدد موعده
اعلن الرئيس محمود عباس ابو مازن امس في غزة انه لم يتم حتى الان تحديد موعد القمة المرتقبة بينه وبين رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون، في وقت رجحت مصادر فلسطينية واسرائيلية عقدها الثلثاء المقبل. وقال الرئيس الفلسطيني رداً على اسئلة اثناء وضعه حجر الاساس لمبنى الجراحات التخصصية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة: "حتى الآن لم يحدد هذا الموعد"، مضيفا: "اذا حدد موعد فلدينا مطالب كثيرة اولها قضايا شرم الشيخ وقضايا اخرى تتعلق بوقف الاستيطان والجدار وتهويد القدس". واوضح ان "قضايا شرم الشيخ بلا شك هي الأسرى والمبعدون والانسحابات الاسرائيلية الاخرى". وتأتي تصريحات "ابو مازن" في وقت اكدت السلطات الاسرائيلية امس ان اللقاء سيتم الثلثاء الموافق 11 تشرين الاول اكتوبر الجاري، مشيرة الى ان القمة ستعقد في القدسالمحتلة. وكان القصر الملكي في عمان اعلن اول من امس ان شارون سيلتقي عباس في 11 الجاري "استجابة لمساع" قام بها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي اتصل بهما الاربعاء. وعلى الجانب الفلسطيني، أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات انه تم تحديد "موعد مبدئي" للقاء القمة بين عباس وشارون هو 11 الجاري. واوضح ان سلسلة اجتماعات ستعقد بينه وبين مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي دوف فايسغلاس اعتباراً من اليوم الجمعة، مشيراً الى ان الموعد ليس مقدساً، وملمحاً الى احتمال إرجائه. وفي حال الاتفاق على عقد اللقاء في الموعد المحدد، فانه سيأتي قبل نحو تسعة أيام على لقاء القمة بين عباس والرئيس جورج بوش في البيت الابيض في 20 الجاري. وشدد عريقات امس على ضرورة ان تكون القمة المقبلة "قمة نتائج وليست قمة مفاوضات"، مضيفا ان القضايا التي ستبحث ينبغي ان تتناولها مفاوضات تمهيدية يجريها مسؤولون من الجانبين، وذلك ليتاح لعباس وشارون التوصل الى نتائج ملموسة بعد اللقاء. وقال: "سنبحث في شكل اساسي تنفيذ الاستحقاقات الفلسطينية والاسرائيلية في خريطة الطريق، وهي بالنسبة الى الجانب الفلسطيني وجود سلطة واحدة وسلاح شرعي واحد واستكمال اجراء الانتخابات ووقف العنف ضد الاسرائيليين في كل مكان". واضاف: "اما الاسرائيليون فعليهم وقف العنف ضد الفلسطينيين في كل مكان ووقف النشاط الاستيطاني والافراج عن الاسرى وحل مشكلة المبعدين وعدم اتخاذ اي اجراءات تعيق الانتخابات التشريعية المقبلة". وتابع: "سنبحث ايضا اغلاق ملف احمد سعدات وفؤاد الشوبكي" المعتقلين منذ عام 2002 باشراف اميركي - بريطاني في احد سجون اريحا. وسعدات هو الامين العام ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" وتتهمه اسرائيل بالتورط في اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في تشرين الاول اكتوبر عام 2001، في حين ان الشوبكي المسؤول المالي السابق في منظمة التحرير الفلسطينية متهم بتهريب اسلحة لحساب السلطة.