أعلن رئيس الوزراء الأفغاني حميد كارزاي أن زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن ليس في أفغانستان، وأن لا فكرة لدى حكومته عن مكانه، وقال:"الله يعلم أين هو، لا نعرف... ليس في أفغانستان". وجاء إعلان كارزاي في ردّ على تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الباكستاني أفتاب خان شيباو الذي قال إن زعيم"القاعدة"ليس في باكستان، مرجحاً أن يكون مختبئاً في جنوبأفغانستان. ويعتقد مسؤولون أميركيون بأن يكون بن لادن مختبئاً في الجبال الوعرة بين البلدين. في موازاة ذلك، أعلن حاكم ولاية باكتيكا قلب الدين مانغال طعن رجل الدين البارز آغا خان وزوجته حتى الموت في منزلهما في الولاية الواقعة في جنوب شرقي البلاد. وقال مانغال:"طالبان تقف وراء هذا العمل". مضيفاً أنه جرى اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى طالبان ويعتقد بأنهم على صلة بقتل خان وزوجته. وأشار إلى أن خان الذي كان رئيساً لمجمع العلماء ذي النفوذ القوي في باكتيكا يلقي خطباً يشيد فيها بحكومة الرئيس كارزاي التي تحظى بدعم واشنطن. ولم يتسنَ على الفور الاتصال بمسؤولين من طالبان للتعليق على الأمر، ولكن مقاتلي هذه الحركة سبق أن أعلنوا مسؤوليتهم عن اغتيال عدد من رجال الدين الموالين للحكومة. وجاء ذلك بعد أقل من أسبوع من مقتل أحد أعضاء مجلس العلماء بالقرب من مدينة قندهار الجنوبية على يد مقاتلين يشتبه في انتمائهم إلى حركة طالبان. في موازاة ذلك، أعلن الملا لطيف حكيمي الذي يدعي أنه ناطق باسم"طالبان"، عن قتل قوات الحركة جندياً أميركياً مفقوداً زعموا أنهم أسروه في أفغانستان. ورفضت الناطقة باسم الجيش الأميركي سيندي مور تأكيد نبأ اختطاف عنصر من الكوماندوس الأميركي، وقالت:"البحث مستمر عنه". والجندي المذكور هو واحد من أربعة عناصر في الجيش الأميركي فقدوا منذ 11 يوماً في ولاية كونار القريبة من الحدود مع باكستان. وأنقذ عنصر منهم بينما عثر على اثنين آخرين متوفين. وكان الملا حكيمي قال:"يجرى الآن استجواب الأميركي لمعرفة استراتيجية بلاده المقبلة في أفغانستان". وادعى حكيمي قتل فلول طالبان سبعة من أفراد الجيش الوطني الأفغاني، واحتجاز ستة آخرين، بعدما شن المتمردون هجوماً في ولاية هلمند في جنوب البلاد. وقال إن الحادث وقع الجمعة الماضي في منطقة شاكول. وأضاف:"سيصدر علماء الدين قراراً في شأن الجنود المحتجزين". ولم يدل المسؤولون الأفغان بأي تصريحات فور وقوع الحادث. ولا يمكن الأخذ بتصريحات حكيمي باعتبار أن تقاريره لطالما كانت خاطئة. كما لم يتم التأكد من مدى قربه من قيادة"طالبان"من مصدر مستقل. إلى ذلك، كشفت مجلة"ديرشبيغل"أن الحكومة الألمانية تعد خططاً لرفع عدد جنودها ضمن قوات حفظ السلام في أفغانستان إيساف إلى نحو ثلاثة آلاف عنصر، وذلك من خلال إرسال 800 جندي جديد. كراتشي وفي باكستان، قتل مسلحون رجل دين مسلماً من السنة في كراتشي في ما وصفته الشرطة بأنه هجوم طائفي. وقال ضابط الشرطة رشيد خان إنه عثر على جثة المفتي شمس الدين في أحد الشوارع في منطقة أورانغي الفقيرة.