قتل الجيش الافغاني 28 عنصراً على الاقل من حركة"طالبان"بعدما تصدت قواته لهجوم استهدف مركزاً امنياً اقامته في منطقة أنغور ادا ضمن ولاية باكتيكا جنوب شرقي البلاد والمحاذية للحدود مع باكستان ليل الاحد - الاثنين. وكشف الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي ان الاشتباكات التي امتدت اربع ساعات واستخدمت فيها الاسلحة الثقيلة، اسفرت ايضاً عن جرح ثمانية جنود محليين أحدهم في حال الخطر. وتلا ذلك مصرع ثلاثة مسلحين آخرين لم يتأكد انتماؤهم الى"طالبان"او تنظيم"القاعدة"، في اشتباك وقع اثر نصب مكمن لشاحنة نفذت مهمة نقل امدادات لقوات التحالف في منطقة اخرى من الولاية ذاتها. وفي وقت اكد ناطق باسم الجيش الاميركي عدم مشاركة القوات الاميركية في العملية، نفى الناطق المزعوم باسم"طالبان"عبد اللطيف حكيمي سقوط ضحايا كثيرين في صفوف الحركة،"باستثناء جرح ثلاثة مقاتلين، في حين قتلنا 11 جندياً محلياً". وفي باكستان، لقي ستة ناشطين اسلاميين مشتبه بانتمائهم الى"القاعدة"مصرعهم في هجوم شنوه على مركز عسكري يقع في منطقة زارا ميلا ضمن ولاية شمال وزيريستان القبلية المحاذية للحدود مع افغانستان. وقدرت القوات المحلية عدد المهاجمين بنحو ثلاثين ناشطاً، واعلنت ان الفارين نقلوا معهم جثث خمسة قتلى. وقتل اكثر من 350 ناشطاً اسلامياً نصفهم من الاجانب في المنطقة القبلية منذ نهاية 2003، وذلك في عمليات نفذها الجيش بحثاً عن متطرفين متهمين بالتسلل عبر الحدود من اجل شن هجمات في افغانستان، علماً ان عدد قتلى الجيش بلغ 250 جندياً. طمأنة فرنسية في غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك لنظيره الأفغاني حميد كارزاي أمس، ان فرنسا ماضية في التزامها مساعدة أفغانستان على المستويين العسكري والمدني. جاء ذلك في بيان مشترك وزعه قصر الرئاسة الفرنسي عقب لقائهما الذي استمر نحو ساعة. ويذكر ان هناك حوالى 600 عنصر فرنسي في عداد القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف الموجودة في أفغانستان، كما تشارك باريس في تدريب الجيش الأفغاني وفي العمليات المناهضة للإرهاب التي تديرها القوات الأميركية. وعلى الصعيد المدني، تتولى فرنسا قيادة برنامج تأهيل كوادر البرلمان الأفغاني الجديد، وتقدم مساعدات مادية بقيمة 25 مليون يورو. وقال كارزاي عقب اللقاء:"إني موجود هنا اليوم لتوجيه الشكر للشعب الفرنسي على المساعدة التي قدمتها بلاده لأفغانستان"، خصوصاً في مجال اعادة الإعمار والأمن والاستقرار والمساعدة على نشر الديموقراطية وتعزيز المؤسسات. وكان كارزاي وصل الى باريس أول من أمس. وأجرى محادثات مع وزيرة الدفاع ميشال آليو ماري، ذكر في اعقابها انها تناولت المساعدة العسكرية الفرنسية لأفغانستان، وتحديداً دور حلف شمال الأطلسي، علماً ان كارزاي أبدى رغبته في دمج العمليات العسكرية في أفغانستان ووضعها تحت أمرة الحلف الأطلسي، الأمر الذي لم يلق تجاوباً من فرنسا. وفي وقت لاحق، التقى كارزاي رئيس الحكومة الفرنسي دومينيك دوفيلبان حول مأدبة غداء. ومن المقرر ان يعقد اليوم الثلثاء محادثات مع وزير الخارجية فيليب دوست بلازي، كما يلتقي رئيسي مجلس الشيوخ كريستيان بونسليه والنواب جان لوي دوبريه. وأشار بيان قصر الاليزيه، الى أن شيراك أكد لضيفه ان بلاده"تسير على الدرب الصحيح"وأن فرنسا تضع ثقتها بالرئيس الأفغاني لمواصلة عمله، مع علمها بأن"المساعدة الدولية ينبغي ان تستمر للسنوات المقبلة".