اعلن الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان أمس ان السلطات الاميركية بدأت التحقيق في اتهامات اطلقها رهائن اميركيون سابقون بان الرئيس الايراني المنتخب محمود احمدي نجاد كان من بين الخاطفين. وقال ماكليلان للصحافيين ان"التقارير والتصريحات اثارت العديد من الاسئلة حول ماضي نجاد. ننظر في الامر لمعرفة المزيد من التفاصيل". وأكد ثلاثة أميركيين احتجزوا رهائن في واقعة السيطرة على السفارة الأميركية في طهران عقب الثورة الإسلامية عام 1979، أنهم يتذكرون أن رئيس إيران الجديد المنتخب محمود أحمدي نجاد كان من بين من قادوا العملية، وانه تولى عملية استجواب الرهائن. وهاجم الثوريون الايرانيون في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر 1979 سفارة الولاياتالمتحدة في طهران حيث تحصن 90 شخصاً، وبقي 52 منهم محتجزين طيلة 444 يوماً قبل الإفراج عنهم في 20 كانون الثاني يناير 1981. وفي حديث مع صحيفة"واشنطن تايمز"، قال الكولونيل المتقاعد في الجيش الأميركي تشارلز سكوت 73عاماً وكان من بين الرهائن الذين احتجزوا في السفارة الأميركية في طهران:"فور رؤيتي لصورته في الصحف عرفت أن هذا هو الملعون بعينه". ومضى سكوت قائلاً:"كان واحداً من أكبر اثنين أو ثلاثة زعماء، رئيس إيران الجديد إرهابي". ونقلت الصحيفة عن رهينة سابق آخر، هو الكابتن المتقاعد في البحرية الأميركية دونالد شرر قوله انه يتذكر أن أحمدي نجاد"متشدد وشخص قاس". وقال شارر 64 عاماً:"أعرف أنه كان محققاً"، وابلغ الصحيفة انه استجوب مرة من قبل أحمدي نجاد لكنه لا يتذكر موضوع الاستجواب. وقال للصحيفة كفين هرمنينغ الذي كان عمره 20 عاماً حين عمل في حرس الأمن في مشاة البحرية الأميركية لدى اجتياح الطلبة الإيرانيين للسفارة الأميركية، انه كان على اتصال بأحمدي نجاد فور السيطرة على السفارة. ونقلت الصحيفة عنه قوله:"شارك في استجوابي في اليوم الذي احتجزنا فيه رهائن"، وقال إن المحققين كانوا يريدون الحصول على معلومات في شأن"الخزائن والأشياء الأخرى التي كانت مغلقة". وأحمدي نجاد الذي فاز فوزاً كاسحاً في الانتخابات الإيرانية الأسبوع الماضي كان طالباً جامعياً في ال23 من عمره حين اجتاح الطلبة الإيرانيون السفارة الأميركية في تشرين الثاني نوفمبر عام 1979، وكان عضواً مؤسساً في الجماعة الطالبية الراديكالية التي انبثق منها حرس الثورة وقادت الاجتياح لمجمع السفارة. وذكرت الصحيفة أن مكتب الرئيس الإيراني الجديد نفى مشاركته في اجتياح السفارة الأميركية، لكنه لم يعلق على ما إذا كان أحمدي نجاد قام بمهام أخرى خلال أزمة الرهائن الأميركية التي استمرت 444 يوماً. نفي إيراني وفي طهران، نفى العديد من الذين شاركوا في احتجاز الرهائن في السفارة ان يكون احمدي نجاد من بينهم اثناء وقوع العملية. وقال محسن مردمادي البرلماني السابق الذي يعد من الشخصيات الاصلاحية المهمة ان "احمدي نجاد لم يكن ابدا من بين الطلاب على نهج الامام الذين هاجموا بؤرة الجواسيس السفارة. لم يكن أبداً هناك". ونفى محسن ميردامادي وشخصيات اخرى مثل هاشم اغاجاري وعباس عبدي وهما من منفذي عملية الاحتجاز مشاركة الرئيس المنتخب في هذه العملية. وشدد محسن ميردامادي على ان"الذين يؤكدون انه كان بين الطلاب مخطئون". وقال ان الرجل الملتحي الذي كان يقود احد الرهائن وعيناه معصوبتين ويظهر في صورة نشرت على شبكة الانترنت"لا يشبه كثيراً"الرئيس الايراني. واضاف ان"هذه الصورة هي التي زرعت الفوضى وكما قلت لم يكن ابدا هناك ولم يكن بيننا حتى عندما كنا نتناقش حول هذه القضية". كذلك نفى عباس عبدي الاصلاحي الذي افرج عنه في ايار مايو بعد سنتين ونصف السنة من السجن لمسؤوليته في نشر استطلاع افاد ان غالبية الايرانيين تؤيد استئناف الحوار مع الاميركيين، اي مشاركة لاحمدي نجاد في عملية الاحتجاز. وقال"لا لم يكن هناك".