نفت شخصيتان بارزتان في عملية الاستيلاء على السفارة الأمريكية في إيران عام 1979 امسس تقارير عن ان الرئيس المنتخب محمود احمدي نجاد شارك في عملية احتجاز رهائن استمرت 444 يوما ودفعت واشنطن لقطع علاقاتها مع طهران. وقال عباس عبدي الذي ساعد في تنظيم الهجوم على السفارة واحتجاز طاقمها بعد قيام الثورة الاسلامية «أحمدي نجاد لم يكن ضمن من احتلوا السفارة الأمريكية بعد الثورة.» واحتجز 52 امريكا لمدة 444 يوما. وقطعت واشنطن علاقاتها مع طهران عام 1980 ووصفتها بانها جزء من «محور للشر» بسبب مزاعم عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية ورعايتها للارهاب. وتنفي إيران هذه الاتهامات. وفي حديث مع صحيفة واشنطن تايمز قال ثلاثة أمريكيين احتجزوا كرهائن في إيران انهم يتذكرون أحمدي نجاد الذي حقق فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة الإيرانية الأسبوع الماضي باعتباره مشاركا رئيسيا في احتجازهم. وقال تشارلز سكوت الكولونيل المتقاعد في الجيش الامريكي (73 عاما) وكان من بين الرهائن الذين احتجزوا في السفارة الامريكية في طهران للصحيفة «كان واحدا من أكبر اثنين او ثلاثة زعماء.» وأضاف «رئيس ايران الجديد ارهابي.» وقال عبدي وهو طالب ثوري سابق تحول إلى إصلاحي وسجن في عام 2002 لبيعه معلومات لأجانب منهم مؤسسة جالوب الأمريكية لقياس الرأي العام أن الرهائن الأمريكيين السابقين لا يتمتعون بذاكرة قوية. وذكرت الصحيفة ان أحمدي نجاد الذي حقق فوزا كاسحا في الانتخابات الايرانية يوم الجمعة الماضي كان طالبا في الجامعة عمره 23 عاما حين اجتاح الطلبة الايرانيون السفارة الامريكية في نوفمبر «تشرين الثاني» عام 1979 وكان عضوا مؤسسا في الجماعة الطلابية الراديكالية التي قادت الاجتياح لمجمع السفارة. ورفض محسن ميردامادي وهو زعيم آخر لعملية الاحتجاز في طهران تقرير الصحيفة. ونفى مكتب الرئيس المنتخب أن يكون أحمدي نجاد شارك في اقتحام السفارة. واتهم معارضو احمدي نجاد وهو عضو سابق في الحرس الثوري الإيراني الرئيس المنتخب اثناء الحملة الانتخابية بانه شارك في عمليات سرية عبر الحدود اثناء الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988. ونفي انصار الرئيس هذه الاتهامات بحدة. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش امس الخميس ان الاتهامات الموجهة الى نجاد «تثير العديد من التساؤلات». واضاف بوش «ليست لدي معلومات» لتأكيد او نفي ذلك الادعاء، غير انه قال «ولكن من الواضح ان ضلوعه (في تلك العملية) يثير العديد من التساؤلات، ونظرا لنشاط الاشخاص في العثور على اجابات لاسئلة، فانا واثق من انه سيتم العثور على تلك الاجوبة». إلى ذلك أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أمس ان السلطات الأمريكية بدأت التحقيق في اتهامات اطلقها رهائن أمريكيون سابقون ان الرئيس الإيراني المنتخب محمود أحمدي نجاد كان من بين الخاطفين.