سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البنتاغون ينضم الى عملية تنسيق نشاطات التجسس بين "سي آي إي" و "أف بي آي" . بوش يجمد أرصدة شركات وافراد "متورطين" بالتسليح في سورية وايران وكوريا الشمالية
أصدر الرئيس الأميركي جورج بوش مرسوماً إدارياً بتجميد أرصدة ثماني شركات على علاقة بكوري الشمالية وإيران وسورية، يعتقد بأنها متورطة في انتشار أسلحة الدمار الشامل. ولم يحدد المرسوم أسماء الدول، إلا أن ملحقاً مرفقاً به تضمن أسماء شركة واحدة مرتبطة بسورية وأربع مرتبطة بإيران وثلاث مرتبطة بكوريا الشمالية، وهما الدولتان اللتان كان صنفهما مع العراق قبل غزوه ضمن"محور الشر". ويأتي تجميد أصول هذه الشركات في إطار سعي بوش إلى"مكافحة تهريب أسلحة الدمار الشامل والمواد المتعلقة بالانتشار النووي، وذلك بقطع التمويل وغير ذلك من أشكال الدعم عن شبكات نشر الأسلحة"، بحسب ما أفاد بيان البيت الأبيض. واستهدف المرسوم الرئاسي في شكل خاص"أي أجنبي يعتزم أو يحاول ممارسة نشاطات أو عمليات تحويل أموال، تساهم في شكل ملموس في انتشار أسلحة الدمار الشامل، مثل محاولات تصنيع أو الحصول أو امتلاك أو تطوير أو نقل أو تحويل أي من هذه المواد من طريق أي شخص أو بلد أجنبي يثير القلق من ناحية الانتشار النووي". وكانت الولاياتالمتحدة لجأت في مراحل سابقة إلى عقوبة مماثلة، اذ جمدت 9 بلايين دولار من أرصدة إيران في المصارف الأميركية، عقب اندلاع الثورة الاسلامية عام 1979، وجمدت أرصدة 55 مسؤولاً في النظام العراقي السابق عقب الحرب الأميركية على العراق عام 2003، وهددت بتجميد أرصدة من يثبت ضلوعهم في تمويل منظمات تعتبرها"إرهابية". تنسيق تجسسي على صعيد آخر، أكد مسؤولون أميركيون أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي ووزارة الدفاع البنتاغون على وشك توقيع اتفاق جديد لتنسيق نشاطات التجسس بينهما على مستوى العالم. وبموجب مذكرة تفاهم مماثلة للاتفاق الذي أبرم بالفعل بين الوكالة المركزية ومكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي، سيحدد البنتاغون و"سي آي أي"طبيعة نشاطات الاستخبارات البشرية التي يقوم بها حالياً كل على حدة. وقال مايكل هايدن النائب الأول لمدير الأمن القومي الجديد جون نيغروبونتي:"وقع بالفعل اتفاق بين وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيديرالي، وهناك اتفاق آخر معد لوزارة الدفاع وال"سي آي أي"على وشك أن يوقع". ويساعد هايدن نيغروبونتي في الإشراف على 15 وكالة استخبارات في الولاياتالمتحدة. ورفض الكشف عن التفاصيل، لكنه قال إن الاتفاق المنتظر يهدف إلى"عدم حدوث تضارب ويضمن تناسق وتكامل النشاطات التي يقوم بها البنتاغون مع تلك التي تقوم بها الوكالة". ورفضت"سي آي أي"ووزارة الدفاع التعليق. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت"سي آي أي"و"أف بي آي"إنهما توصلا إلى مذكرة تفاهم في شأن النشاطات الاستخباراتية، تحدد العلاقة فيما بينهما، للمرة الاولى منذ حقبة الحرب الباردة في الثمانينات. وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي أعلن البيت الأبيض الأميركي، أنه سيستحدث منصباً جديداً في الاستخبارات المركزية هو مدير الاستخبارات البشرية، ليشرف على نشاطات العملاء السريين في كل أجهزة الاستخبارات الأميركية، بما في ذلك الجيش.