تبنت"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، أمس، الهجوم الذي استهدف ثكنة تابعة للجيش الموريتاني شمال شرقي البلاد. وقالت في بيان إن الهجوم الذي وقع ليل الجمعة فجر السبت كان"انتقاماً لإخواننا الذين اعتقلهم النظام الموريتاني المرتد في الآونة الأخيرة". وقتل 15 عسكرياً وخمسة معتدين في هجوم شنه مسلحون على موقع عسكري شمال شرقي موريتانيا. واتهم الجيش الموريتاني"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية بالوقوف وراء الهجوم. وسجل بيان"الجماعة السلفية"أن هذه العملية"هي الأولى في نوعها"، موضحاً أنه تم"نصب كمين محكم ضد جيش الردة والعمالة الموريتاني"و"إعطاب سبع سيارات، وقتل وجرح العديد من جنود الطاغوت في عقر دارهم". لكنه لم يقدم حصيلة لعدد القتلى، لافتاً الى أن ما سمّاه"مصادر العدو"تحدثت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين في الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية. وفي نواكشوط، اعلنت رئاسة الاركان في بيان سلم الى الصحافيين ان 17 عسكرياً جرحوا في"معارك طاحنة"جرت في القاعدة العسكرية الواقعة في المغيثي على بعد حوالي 400 كيلومتر شرق الزويرات قرب الحدود الموريتانية - الجزائرية - المالية. وأعلن وزير الدفاع الموريتاني بابا ولد سيدي، في مؤتمر صحافي في نواكشوط، حصيلة الضحايا التي اعلنها الجيش قبل ذلك 15 قتيلاً من الجنود وخمسة مسلحين، موضحاً ان اكثر من اثنين من جنوده فقدوا وأصيب عدد من المهاجمين. واكد الوزير الموريتاني ان هذا الهجوم شنته"الجماعة السلفية"التي قتل رجالها"بدم بارد عسكريين أُسروا، ثم فروا". وقال الجيش ان منفذي الهجوم الذين كانوا متفوقين عدة وعدداً، خسروا خمسة رجال من اصل حوالي مئة. ووضع الجيش الموريتاني في حال تأهب قصوى وارسلت طائرة استطلاعية الى المنطقة. واكدت مصادر عسكرية مالية اتصلت بها وكالة فرانس برس في شمال شرقي مالي الهجوم مؤكدة ان"اكثر من خمسين"عسكرياً قتلوا. وقالت مصادر عسكرية موريتانية ان القاعدة التي تعرضت للهجوم تقع في وسط الصحراء، في منطقة يكثر فيها اللصوص والمهربين، لم تكن تضم سوى خمسين رجلا. ويحاكم حالياً في نواكشوط حوالي خمسين اسلامياً موريتانياً متهمين باقامة علاقة مع شبكة"القاعدة"التي اعلنت"الجماعة السلفية"ولاءها لها. وفي باماكو ا ف ب، أعلن مصدر عسكري ان مالي ارسلت بناء لطلب نواكشوط دوريات الى حدودها مع موريتانيا"لمطادرة"المهاجمين. وقال مسؤول في وزارة الدفاع المالية ان"اشقاءنا الموريتانيين طلبوا مساعدتنا في المجال الأمني عبر الحدود لرصد ومطاردة المهاجمين الذين خططوا لهجوم دامٍ في موريتانيا ولبّينا الطلب بسرعة". وتابع ان"دوريات عسكرية مع معدات توجهت منذ مساء الأحد من شمال غرب وشمال وشمال شرق مالي الى مختلف نقاط العبور بين بلدينا". وأوضح انها"مهمات استطلاع وأمن وبالطبع نحاول التحقق مما اذا كان المعتدون على اراضينا". الى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع المالية ان مناورات عسكرية تنظمها الولاياتالمتحدة لمكافحة عمليات التهريب والارهاب عبر الحدود بدأت أمس في ثمانية من بلدان الساحل جنوب الصحراء الافريقية. وتشارك في هذه المناورات النيجر وتشاد والجزائر ومالي والسنغال وموريتانيا وتونس والمغرب.