استعان عدد من المثقفين السوريين بمطلع مقال كان كتبه الزميل الشهيد سمير قصير، وأصدروا بياناً دانوا فيه عملية الاغتيال. وقال البيان: "الخطأ بعد الخطأ، والجريمة بعد الجريمة... بالأمس رفيق الحريري، واليوم سمير قصير، الكاتب والإعلامي، شهيد فلسطين وسورية ولبنان، الذي طالما تغنّى بانتمائه اليهم قلباً وقالباً وقلماً... قتلوا سمير لأنه اغاظ الغزاة والطغاة، محليين وأشقاء وغرباء، بالكلمة السواء... قتلوا سمير لأنه بجسارته الشقية، وسخريته المرّة، عرّى الاستبداد وذلّه، وحرم جنرالاته وأزلامه لذة القمع والتنكيل والقتل وحتى فرصة التوبة... قتلوا سمير لأنه بفكره ونهضويته وذكائه أزعج برابرة الشمولية وظلاميّيها وفضح ضحالة عقائدهم... قتلوا من شاركناه قضية الثقافة، وحلم الديموقراطية، وإرادة الحرية، ولن يثنينا عنها إرهاب... قتلوا سميرنا...". وحمل البيان توقيع المثقفين: عمر اميرالاي، فاروق مردم بيك، أسامة محمد، ميشيل كيلو، ياسين الحاج صالح، برهان غليون، موفق نيربية، يوسف عبدلكي، فايز ملص، صبحي حديدي، حسين العودات، منذر مصري، محمد علي الأتاسي، لؤي حسين، منذر المصري، حيدر حيدر، منى أتاسي، عادل محمود، سمير ذكرى، حنان قصاب حسن، منذر خدام، عمر كوش، حكم البابا، منذر بدر حلوم، ماهر شرف الدين، حسان عباس، محمد نجاتي طيارة، خدام زهور عدي، يوسف قداح، أمل محمد، خلف الزرزور، جورج كتن، نقولا الزهر، فارس الحلو، لقمان ديركي وخالد خليفة. وكان كل من أدونيس، نبيل أبو شقرا، مرا برنس، جرار خوري، عيسى مخلوف، مياسا نمور، محمد اركون، مرسال خليفة ونبيل بيهم، أصدروا بياناً أكدوا فيه أن"ليس عندنا فولتير ولا شخص كالجنرال ديغول. غير ان سمير قصير طاقة فكرية متميزة، ينتمي الى السلالة الفولتيرية النقدية. طاقة تتخطى السياسة وان وقف معظم كتاباته النقدية على قضاياها... ولهذا فإن اغتياله اغتيال للسياسة والفكر معاً. عدا انه يشير الى انعدام الحس بمفهوم الدولة والوطن والمواطنية".