قال منشقون عن جبهة"بوليساريو"ان"انتفاضة"وقعت في مخيم"أوسرد"في تندوف 1800 كلم جنوب غربي الجزائر، نهاية الأسبوع، ردد خلالها متظاهرون شعارات منددة بسياسة الجبهة. لكن"بوليساريو"نفت حصول احتجاجات في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف. وقال الناطق باسم"بوليساريو"السيد محمد علي بيسط ل"الحياة"، أمس، ان هذه المعلومات"غير صحيحة، وأنفي بشكل قاطع هذه المزاعم التي يراد من ورائها تغطية التظاهرات السلمية ضد الاحتلال المغربي في المدن المحتلة". لكنه أضاف ان"التظاهرات الوحيدة جرت الاثنين في مدينة الداخلة المحتلة ... وخلّفت عشرات الجرحى و18 معتقلاً من ناشطي الجبهة". وفي السياق ذاته قال أحد العاملين في الهلال الأحمر الجزائري، وهي هيئة إنسانية تقدم معونات للاجئين الصحراويين، ان المعلومات التي تتحدث عن تظاهرات في مخيمات تندوف"وهمية ولم تحدث إلا في الخيال". لكن منشقين عن"بوليساريو"قالوا ان"الانتفاضة"بدأت بعد توزيع منشورات تدين سياسة التمييز بين القبائل ومنح ذوي قيادة الجبهة امتيازات على حساب"بؤس المخيمات"، ما أدى الى تدخل قوات الأمن الجزائرية وعناصر من"بوليساريو". وقالوا ان سيارات عسكرية تطوق مخيم"أوسرد"الذي يعتبر الأكبر في المنطقة، في حين تم قطع الاتصالات الهاتفية وضرب حصار كبير على بقية المخيمات. كذلك قال شهود انهم رأوا قوات"بوليساريو"تقتاد بعض المتظاهرين الى أماكن مجهولة، بينما تجمع ذووهم في تظاهرات للمطالبة بالافراج عنهم. ودعت منشورات وزعت في المخيمات الى اعتصام مطلع الشهر المقبل امام مقر زعيم"بوليساريو"السيد محمد عبدالعزيز. وكانت"انتفاضة"قادها المنشق عمر الحصرمي عام 1988 أسفرت عن اعتقالات، في حين لجأ القائد العسكري أيوب الحبيب والرجل الثاني سابقاً في الجبهة السيد مصطفي الوالي برفقة مناصريهما الى شمال موريتانيا قبل عودتهم لاحقاً الى المغرب.