كشف مصدر في بنك مصر رومانيا لل"الحياة"ان"بنك مصر رومانيا يشهد حالياً تحولات في مواقف مساهميه الرئيسيين، إضافة إلى وجود رغبة من قبل مستثمرين سعوديين وإماراتيين للمساهمة بتمويل حصة من الزيادة في رأسماله". وكان المصرف واجه أخيراً صعوبات في استكمال هذه الزيادة، بسبب تلكؤ الأطراف المصرية والرومانية عن ضخ 318 مليون جنيه، بهدف رفع الحد الأدنى لرأس ماله المدفوع إلى 500 مليون جنيه بحلول تموز يوليو، وفقاً لتعليمات السلطات النقدية والتشريعية المصرية. وأضاف المصدر ان"المستثمرين العرب الذين شرعوا في الاتصال بإدارة المصرف منذ فترة، أرجأوا عرضهم الى حين يعلن المساهمون الرئيسيون حقيقة موقفهم من الزيادة. وسيتم دخول المستثمرين العرب بواسطة مشاركتهم في حملة الاكتتاب العام بأسهم المصرف، التي من المتوقع ان تبدأ في تموز المقبل، بعد ان أعطى بنك مصر أخيراً وهو المساهم الأكبر في بنك مصر رومانيا الضوء الأخضر لبيع حصته، التي تصل الى 43 في المئة من المصرف". وكان بنك"كوميرسيال"الروماني الأقرب إلى الالتزام بزيادة حصته إلى 19 في المئة من رأسمال المصرف، في حين بقي موقف كل من بنك رافزين ورومانا بنترو غامضاً، علماً أنهما يملكان معاً نحو 30 في المئة من رأس مال المصرف حالياً. وطبقاً للمصدر نفسه، الذي رفض الإفصاح عن هوية المستثمرين السعوديين والإماراتيين،"من المتوقع طرح أسهم جديدة بقيمة 100 مليون جنيه، مما يعني انه في حال استحوذ المستثمرون الخليجيون على أغلبية الأسهم المطروحة للاكتتاب، سيكون بإمكانهم شراء بعض أو كامل حصص المساهمين الآخرين في المرحلة المقبلة". ولم يبد بنك مصر أي تحفظ على طرح حصته الإجمالية في"مصر رومانيا"للبيع، إذ قال رئيس مجلس إدارته محمد بركات ان"المصرف قرر المساهمة في زيادة رأس ماله إلى حين توافر فرصة جيدة لبيعها". ولم يمانع بركات فتح باب المفاوضات مع أي طرف، عربياً كان أو أجنبيً، شرط حصوله على موافقة المصرف المركزي المصري.