ركز وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري خلال لقائه المندوبين الدائمين في الأممالمتحدة على أهمية مساعدة المنظمة الدولية العراقيين في صوغ الدستور الدائم، لأن هذا الاستحقاق هو"أهم خطوة"في العملية الانتقالية. راجع ص4 و5 وأعلنت الأممالمتحدة أمس طرد الموظف من الفئة المتوسطة جوزيف ستيفانوس ليصبح أول ضحية لفضيحة"النفط للغذاء". وحذر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد جيران العراق من تقديم أي مساعدة طبية لزعيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أبي مصعب الزرقاوي. وقال:"يعتقد بأن الزرقاوي ما زال في العراق الآن. واذا قدمت أي دولة مساعدة طبية اليه أو أمنت له ملجأ فانها ستكون وضعت نفسها في صف القاعدة". وقال رئيس أركان الجيوش الأميركية ريتشارد مايرز أن"الزرقاوي أصيب خلال المعارك قرب الحدود السورية لكننا لا نعرف مدى خطورة اصابته". في غضون ذلك، علمت"الحياة"ان الخلاف مستمر بين الأكراد الذين يريدون فيديرالية تقتصر على اقليم كردستان، والشيعة الذين يريدون الفيديرالية على اساس جغرافي، وسيعقدون مؤتمراً لوضع آليات لإنشاء اقليم"سومر"في الجنوب، وسيضم ثلاث فيديراليات. الى ذلك، استمر العنف أمس، على رغم مرور يومين على عملية"البرق"الأمنية، فقتل اربعة عراقيين بينهم ثلاثة أطفال وأصيب 15 في هجوم انتحاري على حاجز تفتيش على طريق المطار، وفككت الشرطة اربع سيارات مفخخة واعتقلت 43 مسلحاً. ولبى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن دعوة زيباري الى عشاء عمل. وركز زيباري على أهمية ومركزية الدعم الدولي لصوغ الدستور في الموعد المحدد 15 آب/ اغسطس المقبل. وشدد على هذه المسألة خلال لقائه أمس مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. وقال انه سيطرح الموضوع ذاته خلال لقائه وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي اليوم. وكان زيباري أبلغ مجلس الأمن الثلثاء ان"الاختبار الأهم"لمستقبل العراق في الخطوة الثانية للعملية الانتقالية هو في صوغ الدستور الدائم. وقال في تصريحات الى"الحياة"أمس ان هذه العملية هي"العنصر الأساس والحاسم لاستقرار البلاد". وأوضح ان النقاط الأساسية في محادثاته مع انان شملت"توسيع تمثيل الأممالمتحدة في العراق وبطء توزيع صندوق التبرعات للعراق وتعيين مستشارين للانتخابات وتعزيز وجود الأممالمتحدة في المناطق الآمنة للمساعدة في عملية الاستفتاء في تشرين الأول اكتوبر والانتخابات في كانون الأول ديسمبر، واغلاق ملف لجنة الرصد والتحقق والتفتيش انموفيك اذ لا ضرورة لاستنزاف أموال العراق، وان تلعب الأممالمتحدة دوراً قيادياً في المؤتمر الدولي المزمع عقده في بروكسيل في 21 و22 الجاري، وتفعيل بعثة الخبير الدستوري نيكولاس فنك هايسوم".