في ضوء ارتفاع الطلب على الإسمنت مع موجة البناء غير المسبوقة في المنطقة، بدأت إمارة رأس الخيمة ببناء مصنع ضخم للإسمنت تصل تكلفته إلى نحو 110 ملايين دولار، وطاقته الإنتاجية إلى مليون طن سنوياً. وتسعى الإمارة التي شرعت منذ عامين تطبيق في برنامج تنمية شاملة بالتعاون مع البنك الدولي، إلى مضاعفة إنتاجها من الإسمنت ثلاث مرات خلال الأشهر المقبلة، ليبلغ 12 مليون طن سنوياً، حيث تعمل كل مصانع الإسمنت المحلية حالياً بأقصى طاقاتها التشغيلية لتلبية الطلب المتزايد على الإسمنت. ويشار إلى أن الإمارات تقوم حالياً باستيراد الإسمنت بكميات كبيرة لتعويض النقص وتلبية احتياجات السوق، علماً ان من المتوقع أن يرتفع الطلب إلى 23 مليون طن سنوياً. وتقوم مؤسسة بايونير ببناء المصنع، وهي شركة تم تأسيسها بمشروع مشترك بين هيئة غاز رأس الخيمة وشركة"بينا"لصناعات الإسمنت المتحدة. ويتم تمويل المشروع من خلال استثمار مشترك للهيئات المؤسِسة، والبقية من طريق البنوك المحلية. وقد أنجزت شركة بايونير الصيغة النهائية لتمويل المشروع مع كل من البنك العربي المحدود، وبنك"أتش أس بي سي"الشرق الأوسط المحدود، والبنك العربي المحدود وفرع بنك الدولة الهندية في البحرين. وتعليقاً على إنشاء المصنع الجديد، قال رئيس مجلس إدارة شركة بايوني"لصناعة الإسمنت خاطر مسعد:"بالنظر إلى ازدهار حركة العمران التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، من المتوقع ارتفاع الطلب على مادة الإسمنت بمعدل يتراوح بين 10 و15 في المئة سنوياً، ليصل إلى 23 مليون طن سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة". وأشار إلى"أن شركة بايونير لصناعة الإسمنت تعتزم استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لتأمين مستويات فاعلة من درجات الأمان المرتبطة بعمليات التشغيل".