سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"يديعوت احرونوت" تنقل عن بوش اعتقاده ان حكومة شارون لن تصمد بعد الانسحاب من غزة . دعوة رئيس الكنيست الى تقديم موعد الانتخابات تلقى ترحيباً من احزاب الوسط واليسار
عادت مسألة تبكير موعد الانتخابات البرلمانية في إسرائيل المقررة أواخر العام المقبل الى واجهة اهتمامات الأحزاب في أعقاب دعوة رئيس البرلمان الكنيست رؤوبين ريبلين الى حل الكنيست الحالية والذهاب الى انتخابات مبكرة، بداعي أن رئيس الوزراء ارييل شارون فقد القاعدة الحزبية التي كان يتمتع بها، في إشارة الى الأوساط المعارضة له داخل حزب"ليكود"، ما تسبب بهزائم متتالية للحكومة أثناء تصويت الكنيست على مذكرات لحجب الثقة. كما قدم رئيس حزب المتدينين اليميني"مفدال"النائب زبولون اورليف اقتراحاً أمس لحل الكنيست. وكانت الكنيست رفضت أمس التصديق على بيان شارون حول"الفساد المؤسساتي"المنسوب اليه وأفلتت حكومته من السقوط لعدم توافر غالبية مطلقة 61 نائباً وأكثر لكن التصويت أشّر الى الأزمة الائتلافية التي يواجهها شارون وأنذر بسقوط الحكومة بعد تنفيذها المتوقع للانسحاب من قطاع غزة الصيف المقبل. وقال ريبلين للإذاعة العبرية أمس إن عهد الحكومة والكنيست الحاليتين قد انتهى"لأننا لم نعد نعرف مَن المعارض ومَن الائتلاف... الأوراق اختلطت ولم نعد نميّز بين المعارضة والائتلاف". وعلى رغم أن معلقين في الشؤون الحزبية عزوا دعوة ريبلين الى تبكير الانتخابات الى موقفه المعارض بقوة لخطة الانسحاب من غزة، وهو بذلك يرمي الى اجهاض الانسحاب بأمل ان تطيح الانتخابات المبكرة شارون عن كرسي زعامة"ليكود"وتحقق نصراً لليمين الإسرائيلي فتدفن الخطة. ولقيت دعوة ريبلين ترحيب أحزاب اليمين وقبولا لدى احزاب الوسط واليسار وترددت أنباء عن احتمال قيام حزب"ياحد"اليساري بتقديم مشروع قانون لحل الكنيست. وقال زعيم حزب"شينوي"المعارض يوسف لبيد انه يؤيد تقديم موعد الانتخابات لكنه لن يفعل ذلك قبل تنفيذ خطة الانسحاب من غزة. وأضاف انه أبلغ شارون ان ثمة صعوبة حقيقية في تنفيذ الانسحاب الذي يؤيده، وسط شعور بأن البرلمان لا يقف وراءه، وطالب رئيس الحكومة بأن يشرح للاسرائيليين ماذا ينوي فعله بعد الانسحاب. وقال ان شارون أبلغه انه بعد تنفيذ الخطة سيأتي دور الفلسطينيين"لينزعوا الاسلحة عن الفصائل الاسلامية الارهابية ومن دون ذلك لن يكون ممكناً التقدم في العملية السلمية". على صلة، افادت صحيفة"يديعوت احرونوت"ان الرئيس الاميركي جورج بوش بات على قناعة بأن حكومة شارون لن تصمد بعد تنفيذ الانسحاب"الذي سيؤدي الى صدمة سياسية في اسرائيل، والى انتخابات في غضون عام بعد انهاء الانسحاب". وأضافت ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يشاطر الرئيس الاميركي الرأي، وان الرجلين تجاذبا الحديث عن هذه المسألة خلال لقائهما الاخير. وزادت ان الرئيس بوش يرى ان الشهرين المتبقيين على بدء الانسحاب مصيريان للعملية السياسية في الشرق الأوسط وانه ينبغي العمل من أجل ضمان نجاح خطة الانسحاب. وتابعت الصحيفة ان الزعيمين اتفقا على وجوب تقوية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن ليكون مستعداً لبسط نفوذ السلطة على القطاع بعد الانسحاب"كما ينبغي تعزيز مكانة شارون". وختمت ان الرجلين لم يتوصلا الى نتيجة حول مصير منازل المستوطنين المنوي اجلاؤهم. الى ذلك، احتدمت المنافسة على زعامة حزب"العمل"الشريك في الائتلاف الحكومي عشية الانتخابات الداخلية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وأفاد استطلاع جديد نشرته صحيفة"معاريف"أمس، ان الزعيم الحالي شمعون بيريز يتمتع بتأييد 29 في المئة من اعضاء الحزب يليه زعيم نقابة العمال عمير بيرتس 22 في المئة ثم ايهود باراك 18. ويجمع المراقبون على ان الخلافات الداخلية بين أركان الحزب، فضلاً عن جنوح الشارع الاسرائيلي الى اليمين، لا تمنح الحزب فرصة حقيقية لتحقيق نجاح في الانتخابات البرلمانية يقلص الفارق الشاسع في المقاعد البرلمانية بينه وبين حزب "ليكود" اليميني الحاكم.