سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملا عثماني: ابن لادن والملا عمر بصحة جيدة و80٪ من الشعب الافغاني يساند «طالبان» في مقابلة أجراها صحافي باكستاني بعد نقله إلى خيمة بمنطقة جبلية معصوب العينين
اكد احد قادة (طالبان) ان زعيم تنظيم (القاعدة) اسامة بن لادن والملا محمد عمر زعيم حركة (طالبان) على قيد الحياة وبصحة جيدة بعد اكثر من ثلاث سنوات من فرارهما اثر الاطاحة بنظام طالبان اواخر عام 2001. وردا على سؤال حول مصير بن لادن، قال الملا اخطر عثماني في مقابلة اجراها تلفزيون «جي.اي.او» الباكستاني الخاص، ان بن لادن «بصحة جيدة والحمد لله (...) ولكنني لن اكشف عن مكان وجوده». واضاف عثماني، النائب السابق للملا عمر ورئيس عمليات طالبان حاليا، ان الملا عمر لا يزال قائد فلول طالبان التي بدأت بشن هجمات ضد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة والقوات الافغانية في الاشهر الماضية. وكان عثماني يحمل بندقية كلاشينكوف ويغطي وجهه جزئيا بعمامته السوداء اثناء المقابلة. واوضح عثماني ان الملا عمر «حي وبصحة جيدة ولا توجد اي مشكلة (...) انه لا يزال قائدنا الذي يصدر التوجيهات». واضاف «لن اقول ما اذا كنت قد قابلته ام لا، ولكنني اسمع صوته فهو يصدر التوجيهات». ويعتقد ان بن لادن وعددا من قادة طالبان والقاعدة المطلوبين يختبئون في المناطق القبلية الوعرة بين افغانستانوباكستان بعد ان اطاحت القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة بنظام طالبان في اواخر عام 2001. وانتشرت تكهنات عدة حول صحة بن لادن. وافادت تقارير انه يعاني من مرض في الكلى. الا انه ظهر في شريط فيديو اواخر العام الماضي قبيل انتخابات الرئاسة الاميركية وبدا بصحة جيدة. وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اكد الثلاثاء خلال زيارة الى استراليا ان بن لادن حي وربما يعيش في المنطقة الوعرة على الحدود مع افغانستان. وقال عثماني انه على اتصال مستمر مع القيادة العسكرية والسياسية لطالبان التي تعقد اجتماعات منتظمة. واضاف عثماني «تعقد اجتماعات منتظمة لكن الملا عمر لا يحضرها اما بالنسبة للقرارات فانه يتم الاتصال به». وقال عثماني ان (طالبان) خسرت ما بين 400 الى 500 من عناصرها منذ اواخر 2001 الا ان عناصر (طالبان) لا زالوا ينشطون في انحاء مختلفة من افغانستان خاصة في المناطق الشرقية والجنوبية والجنوبية الغربية. وزعم قائلا:« إن 80 بالمئة من الشعب الافغاني يساندنا». وذكر الصحافي الباكستاني نظير لاغاري الذي أجرى المقابلة مع عثماني انه تم عصب عينيه اثناء اصطحابه لاجراء المقابلة بعد وصوله الى مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. واوضح لاغاري محرر صحيفة «اوام» التي تصدر بلغة الاوردو ان «المقابلة جرت في خيمة تحيط بها الجبال وتحت حراسة مسلحين بقوا متيقظين خلال المقابلة. وقال لاغاري «كان مرتاحا خلال المقابلة ولم تظهر عليه اي مؤشرات بالهزيمة».