انضمت بريطانيا، أمس، الى الولاياتالمتحدة قائلة ان سورية لم تنسحب تماماً، على ما يبدو، من لبنان، كما ينص قرار مجلس الأمن الرقم 1559. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان هناك"أدلة قوية"على ان السوريين لم ينسحبوا بالكامل من الأراضي اللبنانية، في تأكيد لمزاعم أطلقها مسؤولون كبار في إدارة الرئيس جورج بوش قبل أيام. ونفت دمشق الاتهامات الأميركية التي تحدثت عن عودة للاستخبارات السورية الى لبنان وعن"لائحة اغتيالات"تستهدف شخصيات لبنانية. وقال المسؤول ان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسن أثار هذه المسألة مع الرئيس بشار الأسد، وان لندن تنتظر نتائج عمل فريق التحقق الدولي الذي عاد الى لبنان هذا الأسبوع للتأكد مما إذا كان السوريون انسحبوا حقاً من لبنان. وتحدث المسؤول البريطاني عن دور سورية في ضبط حدودها مع العراق لمنع تسلل"الجهاديين"الذين يرغبون في قتال القوات الأجنبية في العراق والحكومة الجديدة فيه، مشيراً الى ان بلاده ستقدم مساعدة لسورية في مجال تقنيات ضبط الحدود عندما ترى منها"إشارات جدية"الى نيّتها في منع تسلل المسلحين. وتابع"ان سورية سحبت من لبنان 24 الف جندي، فلماذا لا تنشرهم على حدودها مع العراق؟". وكان المسؤول يعلّق على معلومات عن طلب السوريين مساعدات تكنولوجية من البريطانيين والأميركيين لمراقبة حدودهم الطويلة مع العراق والتي تشكو واشنطن وبغداد من انها المعبر الأساسي لپ"الجهاديين"ومناصري الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.