حض الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان, أمس، على الاعتراف بأن"حزب الله"عنصر قوي في المجتمع اللبناني"يجب أخذه في الحساب عند تنفيذ القرار 1559". وقال إن تجريده من السلاح"مسؤولية الحكومة اللبنانية، ولا أعتقد بأن القرار يتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة ان يجرده من السلاح". ولفت أنان الى ضرورة"الحذر مع القوى المتفاعلة داخل المجتمع اللبناني، ونحن نتّجه الى الامام". وتابع يقول:"حتى"حزب الله"، كما أقرأ الرسالة على اليافطات، يتحدث عن عدم التدخل الخارجي... وهذا لا يتنافى كلياً مع قرار مجلس الامن الذي ينص على ضرورة انسحاب القوات السورية". وشدد أنان على ان القرار 1559"واضح وهو يتطلب الانسحاب السوري الكامل"من لبنان. ورفض أنان الموافقة او الاختلاف مع الرئيس جورج بوش باصراره على الانسحاب الكامل قبل الانتخابات اللبنانية في ايار مايو. وقال رداً على سؤال ل"الحياة"حول"متى"في رأيه الانسحاب:"لا يمكنني ان أدخل في المواعيد التي تريدين مني ان أحدد. ان القرار يتحدث عن انسحاب كلي وكامل". وتحدى انان بصورة غير مباشرة المخاوف من فراغ أمني وفوضى في لبنان اذا انسحبت سورية، وقال:"لا أدلة لدي بأن مثل هذه الخطط توضع". وشدد على ان مهمة مبعوثه تيري رود لارسن هي"البحث مع القيادتين اللبنانية والسورية التنفيذ الكامل للقرار 1559".