اعاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس, انتخاب محمد البرادعي لولاية ثالثة على رأس الوكالة مدتها اربعة اعوام. وصوت مندوبو الدول ال35 في الوكالة بالاجماع لمصلحة رجل القانون المصري البالغ من العمر 62 عاماً. وجاء ذلك بعد تراجع واشنطن عن موقفها المتردد ازاء البرادعي الذي سارع بعد انتخابه الى التصريح بان"ايران وفت بوعودها لجهة تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم". وشدد على اهمية هذا الامر، وذلك في محاولة لتبديد تكهنات عن تقديمه وعوداً لأميركا بعدم التساهل مع طهران لقاء تراجعها عن موقفها المعارض لاعادة انتخابه. ومن المقرر أن يستهل البرادعي ولايته الجديدة بتقديم تقرير عن نشاطات الوكالة خلال الأشهر الثلاث الماضية. ويبرز في هذا التقرير ابداء المملكة العربية السعودية استعدادها للتوقيع على بروتوكول يضمن قيام مفتشي الوكالة بتفقد عدد من المراكز الخاصة بالأبحاث النووية في المملكة. وابلغ"الحياة"مصدر ديبلوماسي مسؤول في البعثة السعودية أن بلاده لا تملك منشآت نووية، مشيراً الى ان دعوات بعض الدول داخل المجلس الى توقيع بروتوكول يضمن تفتيشاً موسعاً لأنشطة البحث العلمي والنووي في السعودية، لا تتلاءم والمعايير التي تتعامل بها الوكالة بالنسبة الى الدول التي لا تملك مفاعلات أو برامج نووية.