اكدت باريس خطف مواطن فرنسي يعمل في بغداد لحساب منظمة غير حكومية كانت الشرطة العراقية اعلنت خطفه في وقت سابق، فيما وجهت والدة سوزان اوستهوف، الرهينة الالمانية المخطوفة في العراق منذ عشرة ايام، نداء للإفراج عنها، واقرّت الحكومة الالمانية بأنها لم تجر اي اتصال مع الخاطفين. كما وجه مفتى الاراضي الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري نداء لاطلاق سراح اربعة اجانب من العاملين في فريق السلام المسيحي خطفوا في العراق. واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتييه ان وزارة الخارجية تؤكد خطف"المواطن الفرنسي برنار بلانش في 5 كانون الاول ديسمبر وهو يعمل لحساب المنظمة غير الحكومية"ا.ا.سي.سي.اس.اس"في المجالين الاقتصادي والاجتماعي". واضاف ان"ما ان تبلغت سفارتنا في بغداد النبأ حتى بدأت بالتحرّك وهي على اتصال دائم مع السلطات العراقية للتوصل الى اطلاق سراح هذا المواطن"الفرنسي. وكانت الشرطة العراقية اعلنت ان مهندساً فرنسياً يعمل في مشروع لمعالجة المياه في بغداد خطف أمس على يد مسلحين من أمام منزله في حي المنصور غرب العاصمة في ثالث عملية خطف خلال عشرة أيام. ونقلت الشرطة عن شهود ان سبعة مسلحين يستقلون سيارتين خطفوا الفرنسي وهو يستعدّ لركوب سيارته من امام منزله. ويأتي خطف بلانش في اعقاب خطف عالمة الآثار الالمانية والعاملة بالاغاثة سوزان اوستهوف في 25 الشهر الماضي بالاضافة الى خطف اربعة من ناشطي السلام المسيحيين. ووجهت انغريد هالا والدة اوستهوف نداء نشرته صحيفة"نوي اوسنابروكر تسايتونغ"الاقليمية للافراج عن ابنتها قائلة:"ابنتي عراقية اكثر من كونها المانية، تحدثوا اليها، تعرفوا الى سوزان لتقتنعوا سريعاً بأنها لا تريد سوى امر واحد في العراق هو مساعدة الناس هناك". وناشدت الخاطفين ايضاً ان يجروا اتصالات مع السلطات العراقية او الالمانية. من جهتها، اشارت وزارة الخارجية الالمانية اليوم الى انها تحاول الاتصال بخاطفي استهوف 43 عاماً وسائقها اللذين فقدا في 25 تشرين الثاني نوفمبر في منطقة نينوى شمال غربي العراق. وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اقرّت الاحد بأن بلادها لا تملك اي معلومة عن الرهينة، وصرّحت لشبكة التلفزيون العامة"زد دي اف":"ما زلنا لا نعلم بمكان وجودها ولا نملك اي دليل على انها على قيد الحياة". وفي البيرة وجه مفتى الاراضي الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري نداء لاطلاق سراح اربعة اجانب من العاملين في فريق السلام المسيحي الذين خطفوا في العراق. وقال صبري في مؤتمر صحافي عقده في البيرة في الضفة الغربية ان"خطف هؤلاء الاربعة كان مفاجئاً لأهل فلسطين، لانهم كانوا من الداعمين لقضايانا في فلسطين ووقفوا معنا ضد جدار الفصل العنصري". واضاف"لذلك كان من الواجب ان نقف الى جانبهم ونوجه نداء الى الخاطفين لإطلاق سراحهم وللحفاظ على ارواحهم ليعودوا الى اهلهم ونضالهم الانساني". واعتبر واصل ابو يوسف، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، الذي تحدث باسم القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، في المؤتمر الصحافي مع صبري ان"القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية تعرب عن استيائها الشديد لخطف هؤلاء الاربعة واتهامهم بالتجسس". واضاف"نحن نعرفهم جيداً ونعرف ان هذه التهمة لهم باطلة لذلك نطالب الخاطفين بإطلاق سراحهم فورا". وقال"نؤكد باسم القوى الاسلامية والوطنية في فلسطين ان هؤلاء الاربعة كانوا دائما ضد الاحتلال وتحدوا حكوماتهم ليقفوا الى جانب الشعب الفلسطينيوالعراقي، ونؤكد استنكارنا الشديد لاختطافهم".