أعلن تنظيم القاعدة في العراق أمس الخميس في بيان على شبكة الانترنت مسؤوليته عن خطف خمسة سودانيين، بينهم السكرتير الثاني في سفارة السودان في بغداد، وهدد بقتلهم خلال 48 ساعة في حال لم تقطع الخرطوم علاقاتها مع العراق. وارفق البيان على شبكة الانترنت بشريط فيديو للرجال الخمسة. وكانت السلطات السودانية اعلنت الجمعة الماضي ان ستة سودانيين بينهم السكرتير الثاني في السفارة عبد المنعم الدور واربعة موظفين في السفارة خطفوا اليوم نفسه في بغداد. وجاء في هذا البيان «تمكن ليوث التوحيد من اعتقال خمسة موظفين في سفارة حكومة السودان في بغداد بينهم «دبلوماسيون». واضاف البيان الذي لم يتسن التحقق من صحته «قررت المحكمة الشرعية في تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين امهال حكومة السودان 48 ساعة لتعلن بصورة واضحة لا لبس فيها قطع علاقاتها بحكومة المنطقة الخضراء واغلاق مقر السفارة في بغداد وسحب كل من يمثلها لدى حكومة الردة» في اشارة الى الحكومة العراقية برئاسة ابراهيم الجعفري. وتابع البيان مهددا «وبعكس ذلك ستتحمل هذه الحكومة تبعة تقديم دبلوماسييها قرابين على عتبة رضا البيت الاسود (في اشارة الى البيت الابيض مقر الرئاسة الاميركية) وليلحقوا بمن سبقهم ممن اختار ان يتحدى المجاهدين على ارض الرافدين». من ناحية أخرى ذكرت الصحيفة الالمانية «دي فيلت» امس الخميس ان الرهينة الالمانية السابقة في العراق سوزان اوستوف موجودة حاليا في الاردن وتستعد للعودة الى العراق. وقالت الصحيفة ان عالمة الاثار (43 عاما) التي اعتنقت الاسلام وعاشت عشرة اعوام في العراق موجودة حاليا في عمان، مضيفة من دون ذكر مصادر انها لم تتصل بعد بعائلتها في المانيا. وذكرت بعض وسائل الاعلام ان لاوستوف ابنة تعيش في الاردن. واكدت الالمانية التي اعلن الافراج عنها في 18 كانون الاول/ديسمبر بعد احتجاز استمر نحو ثلاثة اسابيع، انها خطفت على يد جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يتزعمه الإرهابي ابو مصعب الزرقاوي. وتتداول الاوساط الالمانية نية اوستوف العودة الى العراق، رغم انها لم تعلن ذلك بوضوح. واقترح العديد من السياسيين الالمان الطلب من بغداد ان تمنعها من دخول الاراضي العراقية. وذكرت الرهينة الالمانية السابقة في العراق سوزانا أوستهوف في حوار تليفزيوني أن جماعة تابعة للارهابي أبو مصعب الزرقاوي زعيم «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» تقف وراء اختطافها في الخامس والعشرين من تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وفي الحوار الذي أذاعته القناة الثانية بالتليفزيون الالماني (زد.دي.إف) مساء الاربعاء قالت أوستهوف إنه تم إخبارها بشكل مباشر أن الخاطفين هم مجموعة تابعة للزرقاوي. وحول رد فعلها على تهديد الخاطفين بقتلها وما إذا كان راودها الخوف من من قتلها أو أنها اعتبرته مجرد تهديد، قالت أوستهوف إن المرء يفقد الشعور عندما يكون قريبا من الموت. وأكدت أوستهوف أنها كانت مقيدة جزئيا أثناء عملية احتجازها وأضافت: «لولا وجود الرحمة في المنطقة العربية لكنت بعد ساعة واحدة في عداد المقتولين داخل صندوق سيارة الخاطفين ثم ملقاة بجوار المجرى المائي». وصرحت أوستهوف في الحوار التليفزيوني بأنها سبق ووصفت عملية اختطافها بأنها «بيع» ولم تضف تفاصيل حول هذا الصدد. وردا على سؤال حول ما تنوي أوستهوف فعله في القريب العاجل قالت: «هذا أمر غير قابل للمناقشة فأنا لا أستطيع التصرف كما يحلو لي والفرص المتاحة غير كثيرة ولا أستطيع في الواقع قول أي شيء حول هذا الموضوع». وحول احتمال عودتها للعراق وإذا ما كان حديثها مع قناة (الجزيرة) القطرية قد نقل على نحو خاطئ، قالت أوستهوف: «هذا السؤال لم يطرح في الحديث مع الجزيرة ولم نتطرق إلى هذا الموضوع الشخصي، إنها كذبة كاملة». وكانت القناة الثانية في التليفزيون الالماني قد اضطرت لتأجيل بث الحوار من الثلاثاء إلى الاربعاء بسبب التصريحات «غير الواضحة والمشوشة» لاوستهوف مما جعل القناة تضع نص الحوار في موقعها على شبكة الانترنت. وفي باريس، طالب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي امس الخميس بالافراج عن الفرنسي المخطوف في العراق برنار بلانش، مؤكدا ان فرنسا لا تنشر قوات في ذلك البلد. واكد وزيرالخارجية الفرنسي في تصريح خطي «لا شىء يبرر استمرار اسر برنار بلانش. اني ادعو الخاطفين مجددا للافراج عن مواطننا دون تأخير». واضاف «اذكر بان فرنسا غير متواجدة عسكريا في العراق وبانها دعت دائما الى استعادة هذا البلد سيادته». وقد هدد محتجزو برنار بلانش المهندس البالغ من العمر 52 عاما الذي خطف في الخامس من كانون الاول/ديسمبر، بقتله ما «لم تضع فرنسا حدا لوجودها غير الشرعي في العراق» بحسب ما جاء على قناة العربية الفضائية التي بثت مساء الاربعاء شريط فيديو يظهر فيه الرهينة الفرنسي.