قتل 11 عراقياً في هجمات مختلفة في العراق فيما لا يزال مصير الرهائن الغربيين غامضاً. في حي الجامعة غرب بغداد قتل مدنيان عراقيان في اشتباكات وقعت بين مسلحين مجهولين وقوات الامن العراقية. وفي منطقة الدورة جنوببغداد قتل احد عناصر قوات مغاوير وزارة الداخلية العراقية وجرح اثنان آخران عندما انفجرت عبوة ناسفة عند مرور دوريتهم. وفي منطقة السيدية جنوب غربي بغداد قتل شرطي ومدني بانفجار عبوة ناسفة. كما هاجمت مجموعة مسلحة يرتدي افرادها بزات الجيش العراقي منزلاً في ناحية الامام 60 كلم جنوببغداد وقتلت صاحب المنزل وابنه وهم يعملان في الزراعة. وقتل عراقيان عندما أطلق مسلحون النار على سيارتهما في منطقة تبعد 65 كلم جنوببغداد. الى ذلك ذكر ناطق باسم الشرطة في بعقوبة 60 كلم شمال بغداد ان شقيقين مدنيين هما حامد جبار 30 عاماً ووليد جبار 27 عاماً قتلا على يد مسلحين داخل متجرهما وسط ناحية بهرز 5 كلم جنوببعقوبة. على صعيد آخر، ناشد جان شكرجيان، والد الرهينة اللبناني القبرصي قره بت شكرجيان المخطوف في العراق منذ ايلول سبتمبر خاطفي ابنه الافراج عنه، وذلك في رسالة مسجلة ومصورة بثتها قناة"العربية"أمس. وقال شكرجيان:"نناشدكم اطلاق قره بت الذي ذهب الى بغداد للقمة عيشه. هو لا يتدخل في اي شيء، رجاء، هو مسالم، ونحن لبنانيون عرب". وهددت"جماعة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر"بقتل شكرجيان الذي يعمل لحساب شركة"جيتكو ترايدينغ"لتوزيع مشروبات كحولية"تتعامل مع المحتل"، حسبما جاء في شريط فيديو نشر على شبكة الانترنت في 11 ايلول، علماً بأن الشركة اعلنت بعد الخطف وقف نشاطاتها في العراق استجابة لطلب الخاطفين. على صعيد آخر، ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي في مؤتمر صحافي ان بلاده"لم تتلق اي طلب حتى الآن"بشأن خطف برنار بلانش 52 عاماً الذي اختفى الاثنين في بغداد، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه بعد، مشيراً الى انه"تم اجراء كل الاتصالات المفيدة"من اجل الحصول على معلومات بشأنه. ولم يعط ماتيي اي توضيحات بشأن عمل بلانش الذي يمثل في بغداد منظمة غير حكومية بصفته مهندساً ميكانيكياً متخصصاً في مشاكل توزيع المياه. من جهة أخرى، اعلن ايهاب لطيف الموفد الكندي الذي وصل الى بغداد في محاولة لتحرير الرهائن الاربعة العاملين في منظمة"كريستشن بيسميكر تيمز"الانسانية انه لم يتمكن من اجراء اي اتصال مع الخاطفين و"كل ما نملكه حالياً هو المعلومات التي تبثها التلفزيونات". يذكر ان الكنديين جيمس لوني 41 عاماً وهارميت سينغ سودن 32 عاماً والبريطاني نورمن كيمبر 74 عاماً والاميركي توم فوكس 54 عاماً خطفوا في 26 الشهر الماضي من جانب مجموعة تسمي نفسها"سرايا سيوف الحق"هددوا بقتلهم اذا لم يتم الافراج عن المعتقلين في السجون العراقية والاميركية في العراق قبل 10 الشهر الجاري. وأجرى لطيف، الموفد من"المؤتمر الاسلامي الكندي"، محادثات مع مسؤولين في"هيئة علماء المسلمين"، خصوصاً ان بعض الرهائن الغربيين سلموا الى تلك الهيئة بعد الافراج عنهم. ودعا"الخاطفين الى اطلاق الرهائن من دون تأخير لاننا نعلم ان هؤلاء يرغبون في تمضية عيد الميلاد مع عائلاتهم". ولا يزال مصير عالمة الآثار الالمانية سوزان اوستهوف، التي خطفت في 25 تشرين الثاني، مجهولاً بعدما هددت الجهة الخاطفة بقتلها مع سائقها العراقي اذا لم توقف بلادها تعاونها مع العراق. من جهة أخرى، اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية الخميس تأخير نشر لواءين مقاتلين في العراق في خطوة يمكن تفسيرها على انها تمهيد لانسحاب القوات الاميركية من هذا البلد. واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، ان نشر لواء المشاة الاول من فورت ريلي كنساس الذي كان يفترض ان يجري في مستهل كانون الثاني يناير، قد تم تأخيره. كما ان نشر اللواء الثاني من الفرقة المدرعة الاولى المتمركز في الكويت في الوقت الراهن، قد علق. وقال ان كلا من هذين اللواءين يضم حوالى خمسة آلاف جندي. وكان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أعلن الخميس انه يأمل في ان"تتيح الظروف خفض القوات"الاميركية التي تنشر نحو 160 ألف جندي في العراق.