اعلنت وزارة الخارجية اللبنانية ان المهندس اللبناني كميل ناصيف طنوس خطف"خلال الساعات الاخيرة"في العراق، لافتة الى ان السلطات اللبنانية تجري اتصالات لتأمين الافراج عنه. وطلب وزير الخارجية فوزي صلوخ من القائم باعمال السفارة اللبنانية في بغداد حسن حجازي اجراء الاتصالات الضرورية للافراج عن طنوس. وكان حجازي ابلغ صلوخ الافراج عن الرهينة اللبناني اسعد حسين، من دون اي تفاصيل عن هذه القضية، فيما الاتصالات مستمرة لتأمين اطلاق لبنانيين آخرين خطفا في العراق هما سمير ابي سعد وقرة بيت شكرجيان خطفا خلال هذا العام. الى ذلك، دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي خاطفي الرهينة الفرنسي في العراق برنار بلانش الى الافراج عنه"لأن ليس هناك ما يبرر احتجازه". وكان بلانش ظهر في شريط فيديو بثته قناة"العربية"جاء فيه ان"كتيبة الرصد من اجل العراق"أعلنت مسؤوليتها عن خطف بلانش وهددت بقتله اذا لم تضع فرنسا"نهاية لوجودها غير المشروع في العراق". وأكد بلازي الخميس في بيان ان"فرنسا ليس لديها وجود عسكري في العراق وانها لطالما دعت الى احلال سيادة هذا البلد كاملة"، مناشداً الخاطفين الافراج عن بلانش 52 عاماً الذي خطف في 5 الشهر الجاري ويعمل مهندساً في مؤسسة خاصة"لأنه ليس هناك ما يبرر اعتقاله". وفي شريط فيديو بالاسود والابيض مع شعار الخاطفين بالالوان يظهر رجل ملتح وقف وراءه رجلان مسلحان لا يظهر منهما سوى الجزء الاعلى من الجسم كما ظهر رجل ثالث يحمل ورقة في يده. وفور بث الشريط لم تتأخر فرنسا بالرد مطالبة الخاطفين بالافراج عن مواطنها ومؤكدة ان لا مبرر لاحتجازه. وقالت مساعدة الناطق باسم الوزارة انياس روماتيه - اسبان"نطالب بالافراج فورا عن بلانش الذي لا يوجد اي مبرر لابقائه رهينة في العراق". واكدت ان باريس ستفعل"كل ما هو ممكن"لاطلاق سراحه لكن في اطار من التكتم". واضافت"سندرس بالتأكيد الصور التي بثتها العربية وسنقوم بذلك بطريقة معمقة جدا". وأشارت مصادر مطلعة الى ان عدد الفرنسيين الموجودين في العراق لا يتجاوز 90 شخصاً، نصفهم من أفراد البعثة الديبلوماسية في بغداد. الى ذلك ذكرت الرهينة الألمانية السابقة سوزان اوستهوف 43 عاماً ان مجموعة متحالفة مع أبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم"القاعدة"في العراق هي التي خطفتها وأطلقت سراحها، ونفت نيتها العودة الى العراق. واضافت اوستهوف في مقابلة بثها تلفزيون"زد.دي.اف" الالماني الاربعاء"أبلغت بوضوح بالجهة المعنية، وهي بالأساس مجموعة تابعة لجماعة أبي مصعب الزرقاوي". ولم توضح اوستهوف، التي كانت تتحدث من الدوحة، ما هو سبب اعتقالها واطلاق سراحها. وكانت خبيرة الآثار الألمانية، التي اعتنقت الاسلام وعاشت في العراق، قد خطفت اثناء توجهها من بغداد الى الشمال في 25 تشرين الثاني نوفمبر على يد مسلحين هددوا في شريط فيديو بقتلها مع سائقها ما لم تنه المانيا اشكال الدعم كافة للحكومة العراقية. واطلق سراح اوستهوف في 18 كانون الاول ديسمبر بعد تدخل الحكومة الالمانية التي رفضت ان تعلق على ظروف اطلاق سراحها. واوضحت اوستهوف انها لا تستعجل العودة الى العراق على رغم ان بعض التقارير أشارت الى عزمها العودة الى العراق، لكنها نفت ذلك قائلة:"التقارير كاذبة. لم أقل ذلك أبداً". وذكرت استهوف في مقابلتها الاولى منذ انتهاء محنتها مع قناة"الجزيرة"ان خاطفيها تعهدوا بعدم ايذائها لانها مسلمة.