اكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امام مجلس النواب الالماني ان بلادها"لن تخضع للابتزاز"، في اشارة الى خطف عالمة الآثار الالمانية سوزان اوستهوف 43 عاما في العراق، فيما كشفت القناة التلفزيونية الألمانية الأولى"أ.ار.دي"أن أحد الخاطفين الثلاثة"أجنبي يعيش على ما يعتقد في منطقة الخليج". وقالت ميركل في اول خطاب لها عن السياسة العامة بعد اسبوع من توليها المستشارية:"هناك امر واضح، هذه الحكومة وهذا البرلمان لن يخضعا للارهاب". واضافت:"علينا ان لا نتراخى في جهودنا لمكافحة الارهاب الدولي"الموجه ضد"ما هو قلب حضارتنا". وأوضحت ان"الحكومة الالمانية تستخدم كل الوسائل لضمان حماية سوزان اوستهوف ومرافقها العراقي واطلاق سراحهما". وزادت:"كل الالمان مهتمون بمصير الرهينتين ومتضامنون بشدة معهما". واوضحت ان الحكومة"لا تعلم حتى الان شيئا عن اسباب او ظروف"عملية الخطف هذه. من جانبه اعتبر وزير الداخلية الالماني وولفغانغ شوبل ان عملية الخطف التي تمت الثلثاء بمثابة تحذير لالمانيا في الوقت الذي اجتمعت فيه خلية الازمة في وزارة الخارجية من جديد أمس. وقال الوزير المحافظ في مقال نشرته صحيفة"دي فيلت"أمس ان عملية احتجاز الرهائن هذه"تظهر اننا ايضا في المانيا معرضون حقا لتهديد الارهاب الدولي". وقال مصدر قريب من خلية الازمة التي يرأسها سكرتير الدولة كلاوس شاريوت ان السلطات الالمانية تجري حاليا اتصالات"على كل المستويات مع الجهات المعنية"في العراق. الى ذلك، كشفت القناة التلفزيونية الألمانية الأولى"أ.ار.دي"في تقرير اذاعته ليل الثلثاء أن أحد الخاطفين الثلاثة لأوستهوف"أجنبي يعيش على ما يعتقد في منطقة الخليج". وتحدث التقرير"عن تهديدات شخصية تلقتها أوستهوف من مجموعة القاعدة بزعامة ابي مصعب الزرقاوي التي طالبتها بالتوقف عن نشاطاتها في مدينة الموصل وحولها". وبعد أن ذكر التقرير ان قوات اميركية خاصة"سحبت اوستهوف من المنطقة خلال الصيف الماضي"، لفت الى ان"وجود مثل هذه الخلفية السياسية يطرح سؤالاً عما اذا كان ممكناً تحقيق شيء عن طريق دفع فدية". وذكرت صحيفة"برلين تسايتونغ"الألمانية الصادرة أمس نقلاً عن مسؤول أمني كبير ان لعملية الخطف"دوافع سياسية". ونفى المسؤول الأمني الذي رفض كشف هويته ان تكون لعملية الخطف"خلفية إجرامية محضة للمطالبة بدفع فدية"، مشيراً الى ان"مطالب الخاطفين السياسية أكثر تفصيلاً مما نشر عنها في العلن"، مضيفاً ان السلطات الأمنية الألمانية"توصلت الى استنتاج بأن خطف الباحثة لم يتقرر خلال فترة قصيرة، وانما تم التحضير له بصورة دقيقة".