أصدرت قيادة أركان الجيش الموريتاني، مساء الخميس، بياناً جديداً تضمن معلومات عن الهجوم الذي استهدف مركزاً عسكرياً شمال شرقي موريتانيا وقُتل فيه أكثر من 15 عسكرياً واصيب 17، وهو الاعتداء الذي تبنته"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية. وقال الجيش الموريتاني ان الهجوم بالتأكيد من تنفيذ"الجماعة السلفية". راجع صفحة 15 وأعلن العقيد علي ولد محمد، الناطق باسم الجيش الموريتاني، ان قيادته توصلت إلى معلومات تتعلق بتفاصيل عملية"لمغيطي"، والإصابات التي لحقت بالمهاجمين وهوياتهم. وأوضح انه أثناء القتال دل الحديث الذي جرى بين المهاجمين على أنهم ينتمون الى كتيبتي"ابوحفص"و"أبو الحارث"، قائلاً انهما معروفان بأهمية"موقعيهما القيادي"في"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"وانهما مساعدان"لابن مختار ليتني بن محمد"والمعروف ب"بن لعور"وهو من مواليد العام 1963. ويبدو انه يقصد القيادي في الجماعة"الأعور"مختار بن بلمختار. وأضاف ان عناصر الجيش الموريتاني تمكنوا من تدمير"إحدى الشاحنتين اللتين استخدمهما المعتدون في تنفيذ جريمتهم النكراء"و"لم يتسن للعدو نقلها من مكان الواقعة، ولها بطاقة رمادية مسجلة باسم بن لعور". وقال ان المهاجمين فقدوا عدداً من القتلى بينهم اثنان"تبين أنهما مهمان بالنسبة الى أفراد العصابة الذين لم يتمكنوا من إخفاء ذلك وعبروا عنه بالبكاء في ساحة المعركة أمام أفراد وحدتنا، مما يكفي للدلالة على أهميتهما بالنسبة الى المعتدين القتلة". وتابع الناطق باسم قيادة الجيش ان أحد هذين الرجلين هو"ابو لخديم"، وهو اخصائي في مجال المتفجرات وكان مصاباً في عينه في حادث سابق ومعروف عنه أنه لا يشارك عادة في القتال، وانه قريب من"الأعور"وكان دائماً إلى جانبه في سيارته. وأضاف أن الثاني هو"عبدالعزيز"، وكان طبيباً جراحاً من الولاية الخامسة ل"الجماعة السلفية"الجزائرية. وأوضح ان عدداً من الشباب الموريتاني تلقى تدريبات على يد هذه الجماعة في المنطقة الخامسة الأوراس. وقال انه بناء على مشاركة هذين الرجلين في عملية"لمغيطي"، يرجح الجيش الموريتاني أن"الأعور"هو قائد هذا"الهجوم الإجرامي"بنفسه، وان المعلومات والبيانات التي نشرتها"الجماعة السلفية"على شبكة الانترنت صحيحة، في إشارة الى بيان تبني العملية. وقال:"تمكنت قيادة جيشنا الوطني من التأكد من صحة الوثائق التي نشرها القتلة، ليس من خلال ختمهم فقط ولكن أيضاً من خلال رموز أساسية ترددت بكثرة سابقاً ونتيجة معلومات أخرى تم الحصول عليها من مصادر خاصة بالجيش الوطني". وأكد الناطق أن لديه وثائق أخرى تم الحصول عليها بعد العملية"تثبت وبصفة قطعية هوية منفذي هذه الجريمة النكراء، لكنها لا تهمنا نحن في موريتانيا، لأنها تتعلق بعمليات إجرامية سبق لهؤلاء القتلة أن اقترفوها في دول أخرى". وذكرت وكالة"فرانس برس"ان"الأعور"مطلوب من الشرطة الجزائرية، وانه يتولى تهريب بضائع بين البلدان المجاورة للجزائر بما فيها موريتانياومالي. ونقلت"فرانس برس"عن مصادر عسكرية انه لم يتم بعد القبض على المهاجمين لكن مطاردتهم متواصلة على كل الجبهات. ووقع الهجوم في شمال شرقي موريتانيا قرب حدود مالي والجزائر.