انهمكت الأجهزة الامنية، امس، في ملاحقة مسلحين خطفوا طفلاً في بيروت على مرأى من المارة في محلة الروشة وطالبوا بفدية قيمتها نصف مليون دولار. والطفل المخطوف هو ابن تاجر لبناني من اصل سوري ويحمل الجنسية الاميركية ولديه مصالح في العراق. وفي تفاصيل عملية الخطف ان مسلحين ثلاثة اعترضوا بعيد الثامنة صباحاً سيارة"رانج روفر"في محلة الروشة يقودها فؤاد أمهز وتقل طفلين هما ابنا علاء الدين صائم الدهر ومعهم الخادمة السيرلانكية، فشهروا مسدسات وأمروا السائق والخادمة بالترجل تحت تهديد بالقتل وقادوا السيارة الى محلة الرملة البيضاء حيث كانت تنتظرهم سيارة من نوعي"فولكسفاكن ? غولف"سوداء اللون، وانتقل المسلحون اليها وأخذوا معهم طفلاً واحداً هو كريم 3 سنوات وتركوا الآخر 5 سنوات. وتلقى والد الطفل المخطوف اكثر من اتصال هاتفي من الخاطفين وبينها واحد من خط دولي وثانٍ من خط ارضي تبين للأجهزة الامنية انه من الشويفات. وعمدت قوى الامن الداخلي الى تركيز حواجز ظرفية في المنطقة واجراء مسح ميداني بحثاً عن السيارة التي يستقلها الخاطفون مع الطفل. ووضعت النيابة العامة الاستئنافية في بيروت برئاسة القاضي جوزف معماري يدها على القضية، وكلف معماري فصيلة الروشة اجراء التحقيقات والاجهزة الامنية المختصة اجراء التحريات والاستقصاء لكشف مصير الطفل. وأوقفت فصيلة الروشة السائق أمهز والخادمة السيريلانكية رهن التحقيق بعدما تبين ان هناك تضارباً في اقوالهما في ما يتعلق بعدد المسلحين الذين نفذوا عملية الخطف. فيما ضرب طوق أمني حول منزل آل صائم الدهر في محلة الروشة ومنع الصحافيون من الوصول الى اهل المخطوف.