وضعت النيابة العامة الاستئنافية في بيروت برئاسة القاضي جوزف معماري، يدها على قضية خطف الطفل كريم (7 سنوات) نجل رجل الأعمال علاء الدين صائم الدهر في محلة الروشة في بيروت وطلب الخاطفون منه فدية مالية قدرها 500 ألف دولار لقاء الإفراج عنه. وكلف القاضي معماري فصيلة درك الروشة والأجهزة الأمنية المختصة إجراء التحريات والاستقصاء لكشف مصير الطفل وإلقاء القبض على الفاعلين. وكان الحادث حصل صباحاً على كورنيش الروشة البحري، عندما استوقف أشخاص مجهولون سيارة رانج روفر كان يقودها سائق من ال أمهز ومعه خادمة وطفلان، وأخذوا معهم الطفلين في سيارة من نوع (غولف) أو (أودي) مسافة مائة متر، ثم تركوا أحد الطفلين، وفروا بالطفل الآخر ويدعى (كريم) إلى جهة مجهولة. وتبيَّن من التحقيقات الأولية، أن شخصاً اتصل بمنزل صائم الدهر وطلب فدية مقدارها 500 ألف دولار مقابل اطلاق الطفل، وهدد ذويه بقتله إذا أعطوا أي معلومات عن الاتصال. وتبيَّن أيضاً أن الاتصال الهاتفي حدد مكانه في صحراء الشويفات، وتمت مداهمة المكان لكن لم يعثر على أي دليل. وحسب المعلومات الضئيلة جداً عن الحادث، فإن والد الطفل يعمل في شركة في الكويت، وهو لبناني من أصل سوري ولديه جنسية أمريكية، وذكرت معلومات أخرى ذكرت أنه يعمل في البنك الدولي في الكويت، لكن مكتب البنك في بيروت نفى في بيان له أن يكون صائم الدهر يعمل لديه، وأكد أن جميع موظفيه وعائلاتهم الموجودين في بيروت هم بخير ولم يتعرض أحد منهم لأي حادث، كما أذيع في بعض وسائل الإعلام.وتردد أن صائم الدهر تخلى عن جنسيته اللبنانية، وهو يملك جنسية كويتية إلا أنه لم يتأكد ذلك. وتتكتم مصادر قوى الأمن الداخلي عن كشف أي معلومات إضافية، لكن تأكد أن السائق هو قيد التحقيق مع الخادمة التي لم تعرف هويتها، ويظن أن يكون السائق متواطئاً مع الخاطفين، بدليل الإفادات المتضاربة التي يعطيها عن الخاطفين، وعن نوع السيارة التي هربوا بها مع الطفل.كما لم تعرف المدرسة الذي قيل ان الطفل كان متوجهاً إليها مع شقيقه برفقة السائق والخادمة، علماً أن منزل صائم الدهر يقع خلف فندق الكارلتون في الروشة، ويبدو أن الخاطفين كانوا ينتظرون الطفل لدى مغادرته منزله، ويعرفون تماماً الطريق التي يسلكها إلى المدرسة، ولا بد أن يكون السائق متواطئاً معهم.وحتى الآن فإن التحقيقات مستمرة ويتولاها قائد شرطة بيروت العميد نبيل مرعي ومعاونوه، لكن قوى الأمن تتجنب إعطاء تفاصيل. قبل معرفة كل ملابسات الحادث.