سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحقيق الدولي يسلم القضاء اللبناني جزءاً من إفادات مسؤولين سوريين في اغتيال الحريري . الإدعاء على موظف في شركة خليوي لكتمه معلومات ووكيل حمدان وعازار يسأل عن شاهد شريك في الاغتيال
سلمت لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق الشهيد رفيق الحريري القضاء اللبناني امس جزءاً من الإفادات التي كان المحققون الدوليون دونوها من استماعهم الى مسؤولين سوريين حين زاروا سورية قبل زهاء اسبوعين. والتقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا امس في مكتبه وفداً من لجنة التحقيق الدولية في حضور قاضي التحقيق العدلي في القضية الياس عيد والمنسق بين اللجنة والوزارة القاضي رالف رياشي والمحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين تابت. وجرى خلال الاجتماع التداول في امور الملف وتبادل المعلومات والوثائق وتسليم القضاء اللبناني جزءاً من افادات مسؤولين سوريين. وفي اطار التحقيقات ادعى ميرزا امس على الموظف في شركة"ام تي سي تاتش"للهاتف الخليوي الموقوف ماجد الخطيب، بجرم كتم المعلومات وتضليل التحقيق والتزوير في مستندات خاصة، سنداً الى المواد 998 و471 و47/454 عقوبات، وأحاله الى قاضي التحقيق العدلي، طالباً إصدار مذكرة وجاهية بتوقيفه. وكان الخطيب خضع للتحقيق العدلي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري قبل ايام بشبهة اخفاء جزء من خريطة شبكة الاتصالات الهاتفية التي أجريت في 14 شباط فبراير الماضي، في المنطقة الممتدة بين وسط بيروت وفندق سان جورج حيث وقعت جريمة الاغتيال. وشملت التحقيقات 15 موظفاً آخرين. من جهة ثانية، علمت"الحياة"ان المحامي ناجي البستاني وكيل العميدين الموقوفين رهن التحقيق مصطفى حمدان وريمون عازار سأل في مذكرته القانونية التي رفعها الى المحقق العدلي القاضي الياس عيد: ماذا بعد ان مضى على توقيفهما نحو اربعين يوماً ولم يستمع في خلالها إلا لمرة واحدة للعميد عازار بعد ان كان استمع إليهما لدى احضارهما الى المونتيفردي بطلب من لجنة التحقيق الدولية مرة واحدة ايضاً؟ وبحسب المعلومات فإن البستاني الذي سلم المذكرة لعيد في حضور المحامي عصام كرم وكيل اللواء علي الحاج لم يورد فيها أي طلب مباشر لإخلاء سبيلهما لكنه اراد من خلال الأسئلة التي تضمنتها ان يمهد الأجواء بطريقة غير مباشرة لإمكان التقدم بطلب لإخلاء سبيلهما شرط منعهما من السفر وتحديد مكان اقامتهما رهناً لحضورهما للتحقيق بعد ان يكون تسلم من رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس نسخة عن تقريره الذي سيدرسه عيد إثر ذلك لإصدار قراره الظني في الجريمة. وتطرق البستاني الى إلحاح عائلتي الضابطين على معرفة مصيرهما لأنه لا يجد ما يقوله لهما سوى ان التحقيق معهما مستمر، مشيراً ايضاً الى انهما لا يزالان يتمتعان بقرينة البراءة الى ان يظهر في التحقيق ما يخالف ذلك، ولافتاً الى ان اللجنة اوقفت الاستماع إليهما منذ نحو اسبوعين، وسأل البستاني عن سبب عدم احضار لجنة التحقيق حتى الآن لما يسمى بالشريك في الجريمة كشاهد لمقابلته مع حمدان وعازار خلافاً للشاهد الذي كانت صورته في فيلم فيديو وعرضته اللجنة لدى التحقيق مع الأخير موجهة إليه أسئلة من فحوى المعلومات التي ادلى بها.