دعماً للعلاقات الثنائية في المجال الثقافي بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية وتوطيداً لمتانتها، تستضيف تونس من 3 إلى 7 حزيران يونيو الجاري الأسبوع الثقافي التونسي - السعودي الذي ينظم بالتعاون بين وزارة الثقافة التونسية ووزارة الثقافة والإعلام السعودية وسيفتتح بحضور وزيري الثقافة في البلدين التونسي محمد العزيز بن عاشور والسعودي إياد بن أمين مدني. ويشتمل الأسبوع على فعاليات ثقافية وفنية وفكرية وتراثية وسيفتتح بعرض موسيقي لفرقة الفنون الشعبية. وسيشهد الاسبوع معارض الحرمين الشريفين والمخطوطات وصور الحج والحرمين والخط العربي وستقام في "دار الفنون في البلفدير"، إضافة إلى معرض الفنون التشكيلية ومعرض الصور الفوتوغرافية في فضاء "دار الثقافة المغاربية ابن خلدون"، وهنا ستلتئم أيضاً ندوة ثقافية محورها "المشهد الثقافي في البلدين" بمشاركة مبدعين ومثقفين من السعودية وهم محمد الربيع، سعيد السريحي، ومحمد رضا نصر الله إضافة إلى أدباء من تونس. وثمة ندوة أخرى في عنوان "النشر وصناعة الكتاب" يمثل فيها الجانب السعودي كل من احمد العبيكان وأحمد الحمدان وجبريل العريشي ويتخللها عرض نماذج لأهم الإصدارات السعودية. وستحتضن المكتبة المعلوماتية في محافظة "أريانة" ندوة حول "ثقافة الطفل" يشارك فيها كل من فهد علي العريان وهدى باطويل وماضي الماضي ونوال بخش إلى جانب مبدعين تونسيين. وتتزامن مع هذه الندوة في الفضاء نفسه ورشة عمل بعنوان "الترغيب في المطالعة لدى الطفل". وسيقدم عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد محاضرة عن "المخطوطات وكيفية العناية بها... التجربة السعودية نموذجا"ً في النادي الثقافي الطاهر الحداد في مدينة تونس العتيقة وهو سيحتضن أيضاً لقاء بين مبدعات من البلدين تمثل فيه السعودية كل من أميمة الخميس وشريفة الشملان. وخصصت لهواة الشعر أمسية مشتركة يمثل السعودية فيها عدد من الشعراء منهم: محمد جبر الحربي وأحمد قيران الزهرني وعبدالله الوشمي وأمال بيومي. وسيشاهد الجمهور التونسي مسرحية "الباب الأخير" لفرقة الفنون المسرحية السعودية وعروضاً فنية متنوعة منها سهرة للفنون الشعبية ستحييها فرقة الفنون الشعبية السعودية والفرقة الوطنية للفنون الشعبية التونسية. أما الإختتام فسيكون في احتفال فني يشارك فيه فنانون من البلدين في المسرح البلدي في العاصمة. وتتوزع فاعليات الأسبوع الثقافي على أهم الفضاءات الفنية والثقافية في العاصمة ومنها "مركز الموسيقى العربية والمتوسطية"، قصر النجمة الزهراء في سيدي بوسعيد، وهناك أماكن أخرى وتحديداً في الحمامات. ويمثل هذا التواصل في مجالات الثقافة والفكر والفن تفاعلاً بين البلدين. وكل الأمل في أن يصبح محطة سنوية ويحقق انفتاحاً عملياً يساهم في توطيد العلاقات التونسية - السعودية لما فيه الفائدة للثقافة العربية عموماً.