تيم حسن ممثل شاب يمتلك حضوراً فنياً واعداً، شارك في الكثير من الاعمال المميزة ليصل الى مسلسل نزار قباني الذي يجسد فيه دور الشاعر في مرحلة الشباب وهو يعتبر هذا الدور من أهم أعماله التي ستعرض على الشاشة الصغيرة. "الحياة"التقت تيم حسن وحادثته. عرفت بتجسيدك للأدوار التاريخية وها أنت اليوم تنتقل الى دور معاصر نزار قباني. ماذا عن هذه النقلة؟ - ليست هذه نقلة بقدر ما هي استكمال لأدوار أرغب في تجسيدها، ولمسيرة أحببتها، بما تحمله من جودة وغنى وتلون. وبرأيي لا يوجد فصل بين تلك الشخصيات. كما ان الممثل عندما يقوم بدور ما، فإنه يختاره بما يراه مناسباً لمشاريعه وأفكاره. هل تعتبر نفسك محظوظاً بين جيلك، خصوصاً أنك ومنذ بداية مشوارك أديت شخصيات تاريخية مفصلية وأساسية، ناهيك عن عملك المستمر مع المخرج حاتم علي؟ - لا أعتقد ان الحظ يمكن ان يلعب دوره في شكل مطلق، فالفنان الحقيقي إن لم يجتهد على نفسه لن يستطيع إكمال المشوار. هل كان لشخصية العاضد دور في لفت نظر المخرج حاتم علي اليك؟ - شخصية العاضد هي التعامل الثاني لي مع حاتم علي، حيث ان الشخصية الأولى كانت الجرو في"الزير سالم"، ولها فضل في تعاملي المستمر مع المخرج حاتم، وعلى أساسها منحت شخصية العاضد في"صلاح الدين"الذي حقق جماهيرية. برأيك التكرار في تناول الشخصيات التاريخية ألا يؤثر سلباً في أداء الفنان؟ - ابداً. لأن لكل شخصية ظروفها ومحاكاتها الداخلية الخاصة، فعندما أديت شخصية الوليد بن عبدالملك كنت سعيداً جداً، لما لهذه الشخصية من خصوصية ومحبة في قلبي، فهذه الشخصية بحد ذاتها إشكالية، ناهيك عن رفضي أي شخصية تشبه دوراً سبق وقمت به. أديت شخصية"علي"في التغريبة الفلسطينية، الشخصية كانت تقدمية بقدر ما هي انهزامية، فهل كنت تجسد دور المثقف العربي؟ - علي لم يكن انهزامياً، فحاله كحال أي مثقف يقرأ التاريخ جيداً، يتردد بين الفعل والافعال، وعلي أحب وطنه كأخيه حسن لكن بطريقة مختلفة. فحسن - الذي أداه الفنان باسل خياط - كان مقداماً وشجاعاً، ودافع عن أرضه بالسلاح، لكن علي بقي يفكر ويحلل، ويسجل التاريخ، وهذا ما جعلني أحبه وأوافق عليه. ماذا يعني لك دور البطولة، خصوصاً أنك تؤدي حالياً دور نزار قباني؟ - قد تعتقدين ان في اجابتي تواضعاً، اذا قلت ان دور البطولة يشبه الدور الثانوي، فأنا لا أؤمن بأن هناك أدواراً صغيرة وأدواراً كبيرة، لأن الدور الصغير قد يترك أثر البطولة، اضافة الى أن البطولة الفردية سلاح ذو حدين، وتحمّل الممثل مسؤولية الفشل أو النجاح، فكما يعلم الجميع عين المشاهد تكون في تلك الحالة منصبة عليه، ومراقبة لردود فعله، ولتفاصيل الشخصية، أكثر من بقية الشخصيات في العمل، ومن هذا المنطلق هي نعمة بقدر ما هي نقمة، ولا أخفي رعبي الشديد من شخصية نزار قباني التي لا تزال حاضرة في أذهان الناس، والفضائيات التي تستحضره في برامجها بالصوت والصورة، والشعر، فالمحاسبة ستكون عسيرة.