صوت لم تبلغ مداه الآلات الموسيقية. ابداع في تنوع المقامات حتى بلغ عددها 14 مقاماً في التفرد. وإطلالة مشبعة بالكبرياء ومتنوعة بنشوة الطرب حينما يلتقي المبدع مع الجمهور على موجة واحدة لا ينقطع ارسالها ما دام هناك في الأفق متسعاً لصوت ان يحلق ويدوي وآذان يغلفها السحر. هذه ربى الجمال، التي، وخلال تصوير اربع اغان للتلفزيون السوري توقفت في الاغنية الثالثة لتقول انها لا تستطيع السلطنة ثم غادرت المسرح وبعدها الحياة. والسبب ان ربى رحمها الله تحب دائماً التفرد بالمقامات لتظهر قدراتها الصوتية المتميزة، وفي كل مرة تحاول التفرد كان يرافقها من الفرقة التشتت والضياع وكأنها في عالم وهم في عالم آخر مما اثار غضبها، وفي وقت لاحق من الليلة ذاتها اصيبت بجلطة دماغية اصابت مركز النطق وأدخلت المستشفى اياماً عدة لتفارق بعدها الحياة، ولم يتكلف احد من الوسط الاعلامي بذكر الامر، بل لم تتكلف نقابة الفنانين السورية زيارة لها. هكذا نكرم الفنانين في سورية وبخاصة المتميزين منهم علماً ان ربى الجمال غنت وأبدعت في دار الاوبرا المصرية وقد صفق لها الكثير من الفنانين المصريين والنقاد والجمهور. تصوروا وريثة فن أم كلثوم في سورية وفي تشييعها كان المعزون عشرين شخصاً فقط.