شهدت بغداد امس سلسلة هجمات على قوات الشرطة والجيش، أسفرت عن مقتل أكثر من 22 عراقياً، في وقت كشف مسؤولون اميركيون ان أبا مصعب الزرقاوي قد يكون"مريضاً أو مصاباً بجروح"، بعد العثور على جهاز حاسوب يحوي معلومات عن وضعه الصحي. وأفيد انه ألقى خطبة في مسجد في محافظة الأنبار حيث"شوهد مرات"، في حين أمهلته محكمة أمن الدولة الأردنية عشرة أيام ليسلم نفسه. راجع ص4 وفيما كشف مصدر في الديوان الملكي الأردني ان الرئيس العراقي جلال طالباني سيزور عمان غداً، للقاء الملك عبدالله الثاني، أفاد مسؤولون في واشنطن ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اتصلت بأحمد الجلبي لتهنئته بتوليه منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير النفط بالوكالة. وناقشت رايس معه"مشكلات ما زالت تواجه الحكومة العراقية في ما يتعلق بالتمثيل الشامل، وشغل المناصب الأخرى الشاغرة، وكيف يمكن مواصلة التعاون". ونقلت وكالة"رويترز"عن مصدر في الديوان الملكي الأردني ان الملك عبدالله وطالباني سيناقشان"دعم العلاقات الثنائية"، لافتاً الى ان زيارة الرئيس العراقيلعمان، وهي أولى رحلاته الى الخارج منذ تنصيبه، تعتبر"تقديراً للأردن ودوره في دعم العملية السلمية في العراق". أمنياً، نقلت صحيفة"واشنطن بوست"الأميركية عن عسكريين أميركيين أن الزرقاوي قد يكون تلقى علاجاً في مستشفى الرمادي، لافتة الى أن الجيش يُحقق في معلومات عن دخوله المستشفى في 27 و28 نيسان أبريل الماضي. وأفادت أن الزرقاوي شوهد مرات في الرمادي والحقلانية، حيث ألقى خطبة في مسجد المدينة قبل أن يتوارى، مشيرة الى بيان لجماعته أكد أن قوات أميركية أخفقت في اعتقاله في المستشفى الأسبوع الماضي. وأمس، أمهلت محكمة أمن الدولة الأردنية الزرقاوي ومساعداً له عشرة أيام لتسليم نفسيهما. واتهمت المحكمة زعيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"وضرار اسماعيل محمود أبو عودة الملقب ب"أبي عبدالرحمن الأفغاني"ب"نقل وحيازة مواد مفرقعة لاستعمالها على وجه غير مشروع والتآمر لتنفيذ أعمال ارهابية". وفي بغداد، أعلنت الحكومة العراقية أن قوات الأمن اعتقلت في آذار مارس أحد قادة حزب"البعث"من"المتورطين"بأعمال العنف،"الارهابي عبدالهادي الجبوري"، وذلك قرب مدينة الموصل. واشار بيان للحكومة الى أن"الجبوري على صلة بالارهابي محمد يونس الأحمد أحد القادة البارزين في حزب البعث المنحل، والذي رصدت مكافأة مقدارها مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله". كما اعتقلت قوات الأمن العراقية ثلاثة من أنصار الزرقاوي قرب كركوك، ومجموعة من الاسلاميين في الزاب شمال. وأفاد معهد"بروكينغز"الأميركي للبحوث أن أكثر من 616 جندياً وشرطياً عراقياً قتلوا منذ مطلع السنة.