كشف مسؤول رفيع في وزارة الداخلية العراقية أمس، أن الشرطة العراقية اعتقلت زعيم"تنظيم القاعدة في العراق"الأردني"أبو مصعب الزرقاوي"العام الماضي ثم أطلقته بعدما فشلت في التعرف اليه. وأوضح اللواء حسين كمال وكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات أن"الشرطة العراقية اعتقلت الزرقاوي قبل أكثر من عام في مدينة الفلوجة غرب ثم أطلقته". وأضاف:"يبدو أنهم رجال الشرطة لم يتعرفوا اليه لذلك أطلق سراحه". وأكد كمال أن"الزرقاوي ليست له قدرة الهية تسمح بألا تصل اليه يد العدالة. صحيح أنه أفلت في تلك المرة، لكن سنقبض عليه مرة ثانية لنقدمه الى العدالة ليحاكم على كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب العراقي". وقال لوكالة"أسوشييتد برس"إن الشرطة العراقية اشتبهت بهذا الرجل"واعتقلته لثلاث أو أربع ساعات"، مضيفاً أن"شرطة الفلوجة لم تكن تملك وقتها معدات متطورة لأخذ صوره أو بصماته". وأشار الى أن الاعتقال تم عندما كانت المدينة خاضعة لسيطرة الارهابيين. وتابع أن وزارة الداخلية علمت للمرة الأولى بالاعتقال بعد استجواب مواطن سعودي نجا من عملية انتحارية مفترضة في حي المنصور غرب بغداد. وكان المواطن السعودي أحمد عبدالله الشيا قال في مقابلة تلفزيونية في كانون الثاني يناير الماضي إن"القاعدة"خدعته بقيادة شاحنة وقود فُجرت عن بعد وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابته بجروح خطرة. ومعلوم أن الزرقاوي من أبرز المطلوبين في العراق، ورصدت واشنطن مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله. وكانت القوات الأميركية أعلنت أن الزرقاوي جُرح في هجوم ضد معاقل جماعته في مدينة الرمادي هذا العام، الأمر الذي اعترفت به"القاعدة"لافتة الى أن اصابته كانت طفيفة. وأفادت شبكة"سي أن أن"التلفزيونية أن مسؤولاً أميركياً لم يؤكد النبأ، لكنه لم يستبعده. ونقلت عن هذا المسؤول الذي لم تكشف عن إسمه أن النبأ"معقول".