ألقت المرجعية الشيعية في العراق بثقلها وراء قرار قائمة"الائتلاف الموحد"ترشيح زعيم"حزب الدعوة الاسلامية"ابراهيم الجعفري لترؤس الحكومة، في ظل صراع محتدم الى المنصب مع رئيس الوزراء الحالي اياد علاوي. وفي وقت اعلن الجعفري بعد لقائه المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف، دعم الاخير قرار القائمة، سجلت حكومة علاوي انجازاً امنياً بارزاً باعلانها اعتقال"مساعد كبير"لزعيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"ابي مصعب الزرقاوي، تولى نقل الطرود والأموال اليه، ومعروف ب"ابي قتيبة". تزامن ذلك مع مقتل ثلاثة جنود اميركيين وجرح ثمانية آخرين، وتأكيد جنرال اميركي ان لا جدول زمنياً محدداً لنقل المهمات الامنية الى العراقيين. تفاصيل اخرى في الصفحتين 5 و6 ومع استمرار حملات الدهم في محافظة الأنبار، أصدر علماء الدين في مدينة الرمادي فتوى تحرّم"قتل المسلم من دون وجه حق"، في اشارة الى تحريم الهجمات على رجال الشرطة والجيش العراقيين. وطلبوا من رؤساء العشائر ان"يوجهوا ابناءهم للحفاظ على الامن والاخلاق وعدم الخضوع للنهب والسلب والمحرّمات". ودعوا الى تشكيل قوة من ابناء المحافظة، تتولى مهمة حفظ الامن. وقتل ثمانية عراقيين، بينهم اسلاميان متطرفان، في هجمات وحوادث متفرقة في العراق، وعثر على جثتي مترجمين يعملان لدى الجيش الاميركي، فيما قتل اربعة جنود اميركيين بهجومين شمال بغداد، وبولندي في الديوانية. واعلنت الحكومة اعتقال 104 ارهابيين في الرمادي. واكد ناطق باسم الجيش الاميركي مقتل ثلاثة من جنوده وجرح ثمانية بانفجار عبوة في دورية راجلة في بلدة الطارمية نحو 20 كيلومتراً شمال بغداد. وكان الجيش اعلن ان"جندياً من القوة الاولى للمارينز تاسك فورس ليبرتي قتل الخميس خلال مهمة لإحلال الامن والاستقرار في محافظة الانبار غرب بغداد". وأكد بيان للحكومة العراقية اعتقال اثنين من معاوني الزرقاوي، احدهما سائقه، والثاني"مساعد كبير"وذلك في مدينة عانة 320 كلم غرب بغداد. وجاء في البيان ان"قوات الامن العراقية اعتقلت خلال حملة دهم في المدينة تبعد نحو 60 كيلومتراً عن الحدود مع سورية في 20 شباط فبراير الارهابي طالب مخلف عرسان ولمان الدليمي المعروف باسم"ابو قتيبة". واوضح البيان ان"المدعو ابو قتيبة هو احد المقربين من الزرقاوي والمسؤول عن توفير البيوت وترتيب اللقاءات بينه وعدد من الضباط العاملين في شبكته الارهابية". واضاف:"وفي الحملة ذاتها اعتقل الارهابي احمد خالد اسماعيل الراوي، المعروف باسم ابو عثمان الذي يعمل سائقاً للزرقاوي، ويرتب اللقاءات بينه وبين عناصر من شبكته". وكانت الحكومة اعلنت اول من امس ان قواتها اعتقلت المسؤول عن خلية تابعة للزرقاوي في مدينة بعقوبة 60 كلم شمال شرقي العاصمة. وجاء في البيان الذي لم يحدد تاريخ الاعتقال ان"الارهابي محمد نجم ابراهيم المعروف بمحمد نجم، والذي يدير مع احد اشقائه خلية تابعة للزرقاوي، مسؤول عن قطع رؤوس مواطنين وعن هجمات استهدفت قوات الامن العراقية". وفي بيان آخر اكدت الحكومة ان قوات الامن اعتقلت"104 ارهابيين"في مدينة الرمادي 100 كلم غرب بغداد منذ بدء حملات الدهم في المنطقة قبل بضعة ايام. الجعفري والسيستاني في النجف، نقل عن الجعفري قوله بعد لقائه السيستاني، ان من اهم توصيات المرجع الشيعي"مباركته للشعب العراقي بنجاح العملية الانتخابية رغم الظروف الصعبة، بالاضافة الى مباركته للائحة الائتلاف الموحد لحسم مسألة رئيس الوزراء، وهو السيستاني يؤيد ما توصلت اليه اللائحة"في ترشيحها الجعفري بالإجماع لترؤس الحكومة الجديدة. وفي انقرة أ ف ب اعلن مسؤول تركي رفيع المستوى ان وفداً تركياً أجرى الخميس محادثات حول مستقبل العلاقات التركية - العراقية مع زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني المرشح لرئاسة الجمهورية في العراق. وقابلت البعثة بقيادة السفير عثمان كوروتورك منسق وزارة الخارجية لملف العلاقة مع العراق، الزعيم الكردي في دهوك، واوضح مصدر طلب عدم ذكر اسمه ان"مجرد مقابلة وفد تركي لطالباني في العراق يدل على ان تركيا لا تعارض ان يكون رئيساً"لهذا البلد. وأكد طالباني ان الاكراد العراقيين يدافعون عن وحدة اراضي العراق في حين شدد الوفد التركي أمام الزعيم الكردي على معارضة انقرة ضم مدينة كركوك الى اقليم كردستان.