سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة "صن" الشعبية تنشر صورته نصف عار مع اعترافات له وزوجته تناولت حياتهما العاطفية . بلير يدخل الانتخابات معافى من مستنقع العراق ويطالب الناخبين بمكافأته على الازدهار الاقتصادي
خرج رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سليماً معافى من حملة شرسة عليه بسبب حرب العراق ليستعد للفوز بفترة ولاية ثالثة مع دخول حملته الانتخابية يومها الأخير أمس. وناشد بلير الناخبين أن يتخطوا تحفظاتهم عن الحرب وأن يقترعوا لبقائه في السلطة مكافأة له على الاقتصاد القوي. وظهر رئيس الوزراء البريطاني عاري الصدر في صورة على الصفحة الثالثة لصحيفة"ذي صن"الاكثر مبيعاً في بريطانيا، وتحدث عن حياته العاطفية بكل تفاصيلها. قام السياسيون البريطانيون بمحاولاتهم الأخيرة لكسب أصوات الناخبين المترددين قبل الانتخابات المقررة اليوم، فيما احتقظ بلير بتقدمه بمقدار 14 نقطة على زعيم المحافظين مايكل هاوارد أقرب منافس له، وذلك في آخر استطلاع للرأي نشر أمس. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة"بوبيولاس"لصحيفة"ذي تايمز"أن شعبية حزب العمال بقيادة بلير، لم تتغير وظلت عند مستوى 41 في المئة في حين خفضت شعبية حزب المحافظين نقطتين إلى 27 في المئة. وكسب حزب الديموقراطيين الأحرار نقطتين، لتبلغ شعبيته 23 في المئة. ومن شأن هذه النتيجة إذا تحققت اليوم، أن تبقي حزب العمال في السلطة بغالبية كبيرة وتجعل بلير أول زعيم في تاريخ الحزب يفوز بثلاث فترات متتالية في السلطة. وبعد حملة انتخابية استمرت عشرة أيام حض حزب العمال الذي يمثل تيار اليسار - الوسط الناخبين على تحويل تركيزهم عن حرب العراق والشكوك المحيطة باستقامة بلير، لينصب على الاقتصاد البريطاني المنتعش. وقال بلير أمس، في مؤتمره الصحافي الأخير في حملته الانتخابية والذي هيمنت عليه من جديد حرب العراق:"بالطبع كان هناك خلاف في الرأي حول العراق، لكن في من يثق الناس في ما يتعلق بالاقتصاد وفي ما يتعلق بالاستثمار في خدماتنا العامة وفي ما يتعلق بمصالح البلد؟ أعتقد بأننا يمكننا أن نقدم طرحاً جيدًا في هذا الصدد". وفي وقت سابق، قال بلير لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي، معترفاً بأنه تعب من محاولة إقناع منتقديه الذين يقولون إن حرب العراق عام 2003 أثبتت أنه لا يستحق الثقة:"سنتعرض لكثير من الانتقاد ونتعرض لكثير من اللكم في هذا المنصب، لكن الثقة لها مستويات عدة". الاقتصاد أولاً وكتب وزير المال غوردون براون في صحيفة"ذي غارديان"، محذراً من"عواقب حقيقية لتصويت احتجاجي يهدد في شكل غير متعمد بإعادة المحافظين للسلطة". وأضاف أن هذا"قد يؤدي إلى تولي حكومة رجعية". وأفادت"بي بي سي"بأن هاوارد الذي أيد الحرب كزعيم لحزب المحافظين، رد بدعوة الناخبين إلى إطاحة الحكومة"الفاشلة". واتهم هاوارد بلير بالكذب بشأن النصيحة التي تلقاها من المدعي العام في ما يتعلق بمدى شرعية غزو العراق. ويتهم بلير منافسيه بشن هجوم شخصي عليه لأنهم ليس لديهم ما يقولونه في ما يتعلق بقضايا مثل الصحة والتعليم والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها أكثر أهمية بالنسبة إلى الناخبين. أما حزب الديموقراطيين الأحرار المناهض للحرب والذي تقدم في استطلاعات الرأي هذا، الاسبوع فيقول إنه"البديل الحقيقي الوحيد"لحزب العمال. بلير شبه عار في ال"صن" وفي مقابلة مع صحيفة"ذي صن"، كشف بلير وزوجته شيري أنهما احتفلا أخيراً بعيد زواجهما الخامس والعشرين وقالا إنهما كانا على الدوام أوفياء لبعضهما البعض. وقال بلير إن في ما يتعلق بالشؤون العائلية فإن"شيري تتخذ غالبية القرارات". ومن جهتها، قالت شيري المحامية اللامعة إن زوجها ينسى في كل سنة أن يرسل لها بطاقة معايدة. ويبلغ توني بلير الثانية والخمسين، الجمعة. وتابعت:"في كل عيد، وأريد فعلاً أن أحرجه بذلك، ينسى البطاقة. ما يقوم به هو أنه يأخذ ورقة و..."قبل أن يقاطعها بالقول:"كفى، لقد سئمت من سماع هذه القصة". لكن شيري تتابع:"يقوم بطي الورقة ويكتب عليها: توني يحب شيري، مع رسم رجل وامرأة عجوزين مع العديد من القبل". وصحيفة"ذي صن"التي تنشر يومياً على صفحتها الثالثة صورة لامرأة شابة عارية، نشرت أيضاً صورة لتوني بلير عاري الصدر وهو يحمل هاتفاً. والمقابلة التي أجريت الأحد الماضي، تظهر مرة جديدة العلاقات الوثيقة القائمة بين توني بلير و"نيوز انترناشونال"المجموعة الصحافية التي يديرها روبرت مردوخ. وإلى جانب"ذي صن"التي تبيع .23 مليون نسخة ولديها عشرة ملايين قارئ، فإن هذه المجموعة تملك أيضاً الصحيفة الصادرة أيام الأحد:"نيوز أوف ذي وورلد"و"ذي تايمز"و"صنداي تايمز". ودعت صحيفتا"صن"و"تايمز"إلى التصويت للعمال في الانتخابات اليوم. عمليات تلاعب إلى ذلك، بدأت الشرطة البريطانية تحقيقات في اتهامات بحدوث تلاعب وتزوير في عملية تسجيل الأصوات عبر البريد. واعتقلت شخصاً بتهمة التزوير في تسجيل الأصوات باستخدام عناوين وأسماء وهمية. وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الشرطة اعتقلت شخصاً في منطقة برادفورد بتهمة التزوير. وأكدت أنها ستعتقل المزيد خلال الأيام المقبلة. وذكرت صحيفة"ذي غارديان"البريطانية أن التحقيقات ستركز على منطقة بثنال غرين آند بو التي زادت فيها الاتهامات بوقوع العشرات من حالات التسجيل الوهمية للناخبين. وكان السياسي البريطاني جورج غالاواي أبلغ الشرطة بوقوع عمليات تزوير واسعة في المنطقة. وكان غالاواي وهو زعيم تحالف"ريسبكت"ومرشحها في المنطقة أكد أن هناك العديد من حالات التسجيل الوهمية لناخبين في المنطقة. ويعارض التحالف الحرب في العراق ويطالب بعودة الجنود البريطانيين من هناك فوراً.