سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذر من استبعاد الممثلين الحقيقيين وهدد بسحب الوزراء . "مجلس الحوار الوطني" يتهم قيادات شيعية وكردية بالمماطلة في اختيار مرشحين سنة لنيابة الجعفري ووزارتي الدفاع والصناعة
أعلن عضو"مجلس الحوار الوطني"العراقي مجبل الشيخ عيسى ان ابقاء المناصب الوزارية الشاغرة المخصصة للسنة العرب وعدم تعيين وزير لحقيبتي الصناعة والدفاع ونائب سني لرئيس الوزراء ابراهيم الجعفري سببهما اصرار بعض الزعامات السياسية في كتلتي"الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"على استبعاد الممثلين الحقيقيين للشارع السني والمجيء بغيرهم بما يخدم مصالحهما، نافياً وجود خلافات سنية ? سنية على أسماء المرشحين كانت وراء تأخير الاعلان عنهم. وقال عيسى ل"الحياة"ان تصريحات الجعفري أول من أمس، أثناء تأدية حكومته اليمين الدستورية، عن وجود خلافات بين السنة وعدم اتفاقهم على اسمي وزيري الدفاع والصناعة عارية عن الصحة، متهماً بعض قيادات"الائتلاف"والأكراد بالمماطلة في قبول المرشح الذي يتفق عليه السنة. وأوضح عيسى، وهو مرشح"مجلس الحوار"لحقيبة الصناعة، انه"اتفق على تسمية نوري الراوي للثقافة ونبيل سليم لحقوق الانسان وأزهار الشيخلي لشؤون المرأة وسعد نايف الحردان لشؤون المحافظات وأدوا اليمين الدستورية، فيما بقي ثلاثة مرشحين لوزارة الدفاع نوري المشعل وأحمد الريكان ومحمد حسن خلف وآخر للصناعة وعبد مطلك الجبوري نائباً لرئيس الوزراء معلقاً ومرهوناً بقبول الائتلاف والأكراد أو رفضهم". وزاد عيسى ان"قيادات شيعية وكردية تحاول اقناع العالم بأنها تسعى إلى اشراك السنة في الحياة السياسية لكنها في الواقع تضع الحجج والعراقيل امام مرشحي السنة على رغم تحليهم بالمواصفات المهنية والوطنية اللازمة، فتتهمهم تارة بأنهم أزلام صدام أو بعضوية"البعث"، وتزعم تارة أخرى ان الادارة الأميركية أو الحكومة البريطانية ترفضان المرشح الفلاني، الأمر الذي نفته واشنطن ولندن لنا بشكل مباشر"مشيراً الى ان هذه القيادات"تسعى الى الالتفاف على السنة في البرلمان لاقناعهم بقبول شخصيات سنية في الائتلاف للمناصب الوزارية مثل نجيب الصالحي ومبدر الويس ومضر شوكت". وأشار عيسى إلى ان"السنة لم يتدخلوا في خيارات العرب الشيعة للمناصب الوزارية أو يعترضوا أو حتى لم يبدوا رأياً لكونه خياراً شخصياً واستحقاقاً انتخابياً، فلماذا يصر بعضهم على التدخل في خيارات السنة وفرض مرشحين؟". وأكد ان"السنة الذين قاطعوا الانتخابات مجلس الحوار لا يدعون تمثيل الشارع السني مئة في المئة، وبالتالي فان الائتلاف لا يمثل كل الشيعة، وعلى رغم ذلك اختار الائتلاف مرشحيه للمناصب بصورة منفردة". ولفت الى ان"مشاركة كل الأطياف العراقية في التشكيلة الحكومية بصورة صحيحة ومناسبة لحجم كل طيف وثقله ستنعكس إيجاباً على تحقيق الاستقرار الأمني واعادة الاعمار"، وقال ان اعطاء وزارة الدفاع إلى شخصية سنية معتدلة تحظى بقبول الأوساط السنية التي يمثلها مجلس الحوار سيخفف العنف في المدن السنية، مشدداً على ان"لا علاقة للسنة بالارهاب كما ان المقاومة للاحتلال لا تنحصر بهم أيضاً". ووصف عيسى الأعضاء السنة في"الجبهة الوطنية"بأنهم"ليسوا بالمستوى المطلوب ولا حول لهم ولا قوة"لكنه ذكر ان نائب رئيس الجمهورية غازي الياور يبذل قصارى جهده لتعيين وزراء من ممثلين حقيقيين للسنة، نافياً أن يكون الياور تنازل عن حقه بنقض وزراء سنة يختارهم الشيعة أو الأكراد مقابل المنصب الذي حصل عليه. وأضاف ان الياور عضو في اللجنة الخماسية السنية التي تفاوض في شأن اختيار الوزراء السنة، وهو يسعى إلى تحقيق مطالب السنة في حكومة وطنية على رغم محاولة بعضهم جره إلى المحاصصة الطائفية. وكشف عيسى ان التعديلات التي أجراها"مجلس الحوار"على البرنامج السياسي لحكومة الجعفري في تغيير آليات قانون اجتثاث البعث واقتصاره على معاقبة مرتكبي الجرائم ومحاسبة جميع المسؤولين والمتورطين والممولين لعمليات التفجير في العراق منذ 1958 ما زالت معلقة حتى الآن، ورجح انسحاب الوزراء السنة من الحكومة إذا اختار الجعفري شخصيات سنية لوزارتي الدفاع والصناعة ونائب الرئيس لا تحظى بالحد الأدنى من القبول وتعمل باسم السنة لخدمة الآخرين.