افاد نائب شيعي عراقي أن الجلسة الثانية للجمعية الوطنية البرلمان والتي ستعقد اليوم، ستخصص فقط لاختيار رئيس الجمعية ونائبيه، بسبب عدم الاتفاق بين اللائحتين الشيعية والكردية على تشكيل الحكومة. وقال النائب من"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعي الذي فضل عدم ذكر اسمه:"منصب رئيس الجمعية سيشغله سني، يساعده نائبان احدهما شيعي والآخر سني". وأكد"ترشيح الشيخ فواز الجربا لمنصب رئيس الجمعية، وحسين الشهرستاني كنائب له، على ان يختار الأكراد مرشحهم لتولي منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان". وفي الوقت ذاته أكد مصدر في مكتب الرئيس العراقي غازي الياور لوكالة"فرانس برس"ان الياور رفض تولي منصب رئيس الجمعية. وأوضح أن الياور مصر على موقفه رغم الالحاح الشديد. وكان مصدر قريب من المفاوضات بين الأكراد والشيعة، كشف أن الأخير"يفضل تولي منصب نائب رئيس الجمهورية". وذكر النائب الشيعي ان"الهيئة العامة للائتلاف، المؤلفة من جميع اعضائه 146 ستجتمع للموافقة على هذه الصيغة، واقرارها في اطار العملية الديموقراطية التي ينتهجها". وعن مرشحي"الائتلاف"لتولي منصبي نائبي رئيس الجمهورية، قال النائب إن"هناك اسمين هما عادل عبدالمهدي من المجلس الأعلى للثورة الاسلامية، وأحمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني، بعد انسحاب نديم الجابري من حزب الفضيلة". وفي شأن المرشح السني لمنصب نائب الرئيس، أوضح المفاوض الشيعي ان"هناك الشيخ غازي الياور وحسين الجبوري ومضر شوكت والشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية"، و"بهذا سيكون للرئيس جلال طالباني، نائبان احدهما شيعي والآخر سني". وأشار الى أن"مفاوضين من الطرفين الشيعي والكردي سيلتقون اليوم أمس للاتفاق على اسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمعية ونائبيه". وأعرب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، عن تفاؤله بإمكان اختيار رئيس الجمعية ونائبيه في الجلسة البرلمانية اليوم. وزاد ان"محاولات تشكيل الحكومة العراقية بلغت نهاية المطاف، وربما تعلن خلال الأيام القليلة المقبلة"، لافتاً الى وضع"لمسات أخيرة على الاتفاق النهائي لتشكيل الحكومة". في المقابل، قال مسؤول كردي، فضل عدم ذكر اسمه:"إذا كنا نريد حكومة وطنية، علينا اختيار شخصية عربية سنية، من خارج لائحة الائتلاف"، في اشارة الى فواز الجربا. وأضاف:"هناك عدد من الشخصيات العربية السنية مثل غازي الياور وحاجم الحسني وزير الصناعة العضو السابق في الحزب الاسلامي العراقي ونزار حبيب الخيزران عضو في تجمع"عراقيون"الذي يرأسه الياور وآخرين، يمكن ان يرأسوا الجمعية الوطنية". وكان الشيخ ضاري الفياض الرئيس الموقت للبرلمان دعا اعضاء المجلس 275 الى حضور الجلسة الثانية اليوم في قصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء. وأكدت مريم الريس عضو"الائتلاف الموحد"الاربعاء الماضي ان الشيعة سينالون 16 17 حقيبة وزارية، بينها خصوصاً حقيبتا الداخلية والمال. وسيتولى الأكراد الذين حلوا في المرتبة الثانية في الانتخابات، 78 حقائب وزارية، بينها خصوصاً الخارجية، ويأملون بتولي حقيبة النفط. أما السنة، الخاسر الأكبر في الانتخابات التي قاطعتها غالبيتهم"فسينالون 46 وزارات، في حين يحصل كل من المسيحيين والتركمان على حقيبة واحدة. ولفتت مريم الريس الى أن رئاسة الدولة ستؤول الى جلال طالباني، فيما يُسند منصب رئاسة الوزراء الى ابراهيم الجعفري شيعي.