اعتبر مجلس المطارنة الموارنة "ان المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان تفترض روح المسؤولية الواعية في تجديد حياة الوطن وحفظ سيادته وتأمين مصالحه، والمطلوب ليس احتفاظ الاشخاص بمواقعهم، بل السعي وراء تأمين مصلحة الوطن والمواطنين، بقطع النظر عن الاشخاص الذين يشغلون المواقع". وكان المجلس عقد اجتماعه الشهري امس، برئاسة البطريرك الماروني نصرالله صفير. وتلا امين سر البطريركية المارونية المونسنيور يوسف طوق بياناً حيّا فيه المطارنة البابا بنديكتوس السادس عشر، وأسفوا اشد الاسف لوفاة المطران يوحنا فؤاد الحاج، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية، وتوقفوا عند "الوضع القائم في لبنان وما يعتوره من بلبلة، انتشرت في صفوف النواب على وجه الاجمال، فيما المطلوب رص الصفوف وتوحيد الكلمة والرأي بين الجميع، موالين ومعارضين، للمحافظة على روح الوفاق والعيش المشترك، وانقاذ البلد مما يتخبط فيه من مشكلات. والمطلوب ايضاً من وسائل الاعلام العمل على نشر الالفة بدل التفرقة". واضاف المطارنة في بيانهم:"لا يزال الجدل قائماً في قانون الانتخاب، وكان يجب ان يكون جاهزاً منذ اربع سنوات، وقد ضاق الوقت الآن للنظر في الخيارات المطروحة، ويبقى قانون سنة 1960 الذي اتخذ القضاء دائرة انتخابية، اقرب الى تأمين الحرية للناخبين والى تكوين فكرة واضحة عن المرشحين، لاختيار من لهم معرفة بهم، لاعتقادهم انه باستطاعتهم ان يمثلوهم احسن تمثيل". وأكدوا "ان الانتخاب الصحيح لا يتم، والتمثيل الحقيقي لا يتوافر الا اذا تمكنت كل فئة من اللبنانيين من المجيء بمن تعتقد انه يمثلها خير تمثيل. اما ان تأتي الغالبية الناخبة في هذه او تلك من المناطق، بنواب فئة اخرى فيما ابناء طائفتهم لا شأن لهم بهم، فهذه بدعة لا يمكن التسليم بها". واعتبر المطارنة "ان الوطن اكبر من الاشخاص، اياً تكن مواقعهم، وهو في حاجة ماسة الى الانقاذ، بعدما رزح تحت وطأة ما كان قائماً ولا يزال من ديون باهظة، وفقدان فرص عمل، وكساد تصريف انتاج".