وجه الرئيس التايواني تشين شوي بيان أمس، دعوة إلى نظيره الصيني هو جنتاو لزيارة الجزيرة، قائلاً إن"من شأن تلك الزيارة أن تساعد في تبديد سوء الفهم بين الجانبين". وقال تشين في مؤتمر صحافي:"نأمل بأن يتمكن الرئيس هو جنتاو من الحضور إلى تايوان. من الواضح أن الصين في حاجة إلى فهم تايوان وهذا هو سبب سوء التقدير". وأضاف تشين الذي يخضع لضغوط مكثفة للتصالح مع الصين، أن هو جنتاو"لو جاء شخصياً إلى تايوان أشعر بأنه قد يمكن تجنب كثير من سوء الفهم ويمكن الحد من سوء التقدير بدرجة كبيرة". وجاءت تصريحات الرئيس التايواني بعدما عرضت بكين رفع القيود على توجه السياح الصينيين إلى الجزيرة وإلغاء رسوم الاستيراد على بعض الفواكه التايوانية، كما إعطاء الجزيرة زوجاً من الباندا العملاقة، في بادرة حسن نية جاءت في اختتام زيارة قام بها للصين لين تشان رئيس الحزب الوطني المعارض في تايوان. ورحبت تايوان بالهدية الصينية شرط ألا تكون وراءها دوافع سياسية. ويقول بعض المشككين إن زيارة لين تأتي في إطار سياسة"فرق تسد"التي تتبعها بكين لتقويض صدقية تشين شوي بيان. وتعتبر بكينتايوان جزءاً من الصين. وأقر البرلمان الصيني قانوناً ضد الانفصال في آذار مارس الماضي، يجيز استخدام القوة ضد تايوان إذا اتجهت نحو الاستقلال. وجاء العرض الصيني كمكافأة لزيارة زعيم المعارضة التايوانيةلبكين، منهياً خمسة عقود من العداء بين الحزب الشيوعي الصيني والحزب الوطني الصيني في تايوان. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن مسؤول صيني قوله:"على مدى أعوام كثيرة كان المواطنون في البر الرئيسي الصين والعديد من المواطنين في تايوان يأملون في رؤية حيوان الباندا في تايوان أيضاً". يذكر أن في عام 1972، قدمت الصين حيوانات باندا ضخمة للرئيس الاميركي في حينه ريتشارد نيكسون، لتطبيع العلاقات الصينية-الأميركية. وهناك نحو 1600 حيوان باندا ضخم يعيش في الغابات في جنوب غربي الصين، فيما تعيش 160 أخرى في مختلف الحدائق في أنحاء متفرقة من العالم. وبدأت السلطات التايوانية في بناء مكان خاص لإقامة الباندا، وأرسلت عدداً من العمال لدراسة كيفية تربية هذا الحيوان.