وضع الحزب القومي المعارض في تايوان كومينتانغ حداً لحال عداء مع الصين عمرها 60 عاماً. وجاء ذلك خلال زيارة زعيم الحزب المعارض لين تشان لبكين ومصافحته الرئيس الصيني هو جينتاو أمام عدسات المصورين. راجع ص 8 وهذه الخطوة الاولى من نوعها لمسؤول رفيع في هذا الحزب الذي انهى وصول الشيوعيين الى السلطة عام 1949 حكمه في الصين, ما اجبر قادته على الفرار الى تايوان. وأكد الرئيس الصيني هو جينتاو ان محادثاته مع الزعيم التايواني المعارض بعثت حيوية جديدة في العلاقات بين البلدين, خصوصاً انهما اتفقا على تسهيل استئناف المفاوضات الثنائية في اسرع وقت, وبالتالي, تجنب صراع عسكري في مضيق تايوان. لكن الزعيم التايواني المعارض استدرك أن اي اتفاق مع بكين لا يشكل الا اقتراحاً موجهاً الى القيادة التايوانية ممثلة بالرئيس تشين شوي بيان المؤيد لاستقلال كامل للجزيرة التي تعتبرها بكين اقليماً منشقاً. وأمل لين تشان الذي وصف المحادثات بأنها ودية وصريحة, في ان تنتهز تايبيه وبكين الفرصة المتاحة لتحقيق مستقبل افضل. وقال:"الاكيد اننا لا نستطيع تغيير الماضي, لكننا نحتاج الى المصالحة والحوار".