في خطوة تدل على طبيعة التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اجتمعت وفود تمثل دول المنظمة في"الاجتماع السنوي الأول لمسؤولي التطوير والأبحاث في الدول الأعضاء في أوبك". وبُحثت خلال اليومين الماضيين في الدوحة السبل الكفيلة بتصدير طاقة نظيفة الى العالم، في ظل ضغوط وتحديات تتمثل في سعي الدول المستوردة للطاقة الى ايجاد بدائل نظيفة بسبب المشكلات البيئية المتصاعدة. وأكد كبير الخبراء في مكتب وزير الطاقة القطري ومندوب قطر في مجلس محافظي أوبك عبدالله صلات ل"الحياة"ان"الغاز طاقة نظيفة فاعلة تساهم في تطوير العالم بطريقة صديقة للبيئة"، مشيراً الى ان الدول الصناعية المتقدمة"تسعى الى انتاج الطاقة النووية وطاقات أخرى متجددة، ولا بد من أن نسعى ونعمل على أن تكون طاقتنا قادرة على النمو والتطور ومواكبة الاحتياجات العالمية". وحدد الأمين العام بالوكالة ل"أوبك"مدير ادارة البحوث في المنظمة عدنان شهاب الدين البعد الأهم للقاء معلناً ان دول أوبك تعمل على المساعدة في نمو الاقتصاد العالمي"بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة". وقال:"تقرر في اجتماع في فيينا أن تكون هناك أبحاث مشتركة مثل عزل ثاني أوكسيد الكربون وتخزينه في مكامن النفط بهدف رفع نسبة استخراج النفط منها، واجراء برامج مشتركة حول تطوير الوقود النظيف المبني على البترول واستخدام البترول والغاز على المدى البعيد كمصدر للهيدروجين الذي سيلعب دوراً رئيساً في تأمين احتياجات العالم في المستقبل". وأكد ل"الحياة""اهمية تعاون معاهد الأبحاث في أوبك في مجال بحوث الطاقة وخصوصاً البترول ومشتقاته لتعزيز دور النفط النظيف". وسألته"الحياة"عن السوق النفطية الآن، انها"مستقرة ومتوازنة عرضاً وطلباً، وهناك امدادات أكثر من كافية في السوق وستنعكس هذه الصورة على الأسعار"، ملاحظاً أن"الأسعار بدأت تعكس أساسيات السوق بدلاً من أن تعكس المخاوف في شأن المستقبل". واعتبر ان"الأسعار تعكس توازن السوق لجهة توافر الامدادات، ومن المهم أن تستقر الاسعار وتكون معتدلة ولا تصل الى مستويات قد تضر بالاقتصاد العالمي، لأن من مصلحة المنتجين والمستهلكين أن تكون هناك امدادات ثابتة للنفط تؤمن مزيداً من النمو في الاقتصاد العالمي وفي اقتصادات دول أوبك".