أعلن بنك الامارات والسودان عن انتهاء الاكتتاب الخاص للبنك الذي بلغ 85 مليون دولار بعد إقبال كبير من المستثمرين في الامارات والسودان. وشاركت في الاكتتاب كبرى المؤسسات والشركات في كل من البلدين، اضافة إلى مصارف اسلامية عدة من ضمنها بنك دبي الاسلامي وبنك الشارقة الاسلامي وبنك أبو ظبي الاسلامي والبنك الاسلامي للتنمية ومقره جدة في المملكة العربية السعودية. كما أعلن المصرف عن فتح الباب للاكتتاب العام بقيمة 28.3 مليون دولار في منتصف شهر ايار مايو 2005، ليصبح بنك الإمارات والسودان عند انتهائه الأكبر في السودان من حيث رأس المال المدفوع، الذي يصل إلى 113.3 مليون دولار ورأسمال مصرح ب200 مليون دولار. وقال الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي وعضو لجنة المؤسسين ورئيس اللجنة التنفيذية لبنك الامارات والسودان سعد عبدالرزاق: "يعكس الاقبال أو التجاوب الكبير الذي ابداه المستثمرون حجم الثقة في امكانات الاقتصاد في السودان من جهة وقدرة المصرف على الاستفادة من الفرص الناشئة التي يوفرها هذا الاقتصاد من جهة اخرى". ويسعى المصرف إلى القيام بدور قيادي في توفير حلول مصرفية اسلامية للسوق السودانية التي تشهد نمواً كبيراً. وسيقدم بنك الامارات والسودان خدمات مصرفية إسلامية تتلاءم مع احتياجات ومتطلبات جميع فئات المجتمع السوداني من أفراد وشركات، بالاعتماد على أحدث التقنيات في مجال الخدمات المصرفية. وسيبدأ البنك عمله انطلاقاً من الخرطوم على أن تنتشر فروعه في جميع الولايات السودانية خلال فترة زمنية قصيرة. وفي هذا السياق، قام المصرف بتعيين فريق من المحترفين في المجال المصرفي لادارة المصرف بالاعتماد على الكفايات البشرية والخبرات المصرفية في السودان. وستوفر الموارد البشرية في السودان أغلب احتياجات المصرف وتكون لها الأولوية في التوظيف. وسيعمل على الاستثمار في العنصر البشري لتطوير المزيد من الكوادر البشرية في مجال الخدمات المصرفية. وتدل مؤشرات الاقتصاد السوداني على حدوث تطورٍ ملحوظ في الكثير من المجالات، من أهمها التحسن الذي طرأ على معدلات نمو الناتج القومي، وموقف ميزان المدفوعات والميزان التجاري وسعر الصرف والاستثمارات الأجنبية. وتؤكد هذه المؤشرات تواصل النمو الاقتصادي خصوصاً مع حدوث تطورات إيجابية في مجال السلام بين الشمال والجنوب. كما يمتلك السودان مخزوناً ضخماً من البترول وهو ما جذب انظار المستثمرين ورجال الاعمال والاقتصاديين من مختلف انحاء العالم.