إنها صيحتنا، نحن الأردنيين، يجب أن نعلنها نحو العراق الجديد، عراق الديموقراطية والحرية المتحققة مع الأسف بأيدي القوى الأجنبية، كم نتمنى أن تتحقق الحرية والديموقراطية في عالمنا العربي من دون تدخلات أجنبية كما نأمل أن يسود في العراق الأمن ويعم الرخاء. نقول، علينا أن نفتح حكومة وشعباً قلوبنا وأبوابنا أمام اخواننا وجيراننا العراقيين، وهذا الواجب هو أولاً وآخراً لمصلحة الأردن التجارية والاقتصادية، إذ سيكون العراق الشريك الأكبر للأردن، ذلك الشريك الغني الذي ستتعاظم أسواقه واقتصادياته، والعراق اليوم هو المستورد الأول للبضائع والصناعات الأردنية التي تحوي اضافات عمل أردنية كبيرة، ولا بد من أن نذكر ان حركة نقل البضائع نشطة ومزدحمة عند الأردنيينوالعراقيين على الحدود، ونطالب أن يداوم المسؤولون على الحدود على العمل ليلاً ونهاراً لأربع وعشرين ساعة. لنذكر على التخصيص الموضوعات الأردنية - العراقية التي يجب أن نعجل في اصلاحها وتطويرها: 1 - السماح للمواطنين العراقيين الدخول والخروج والاقامة في الأردن من دون تأشيرات مسبقة ومن دون رسوم مالية. 2 - إصدار عفو ملكي خاص عن الدكتور أحمد الجلبي الذي هو اليوم الشخصية الثانية في الحكومة العراقية كنائب أول لرئيس الوزراء وهو أيضاً رئيس حزب عراقي سياسي، وبحسب معلوماتنا الشخصية ان السيد الجلبي ظلم في الأردن بأيدي بعض الشخصيات المسؤولة حين ذاك التي استهدفت أمواله وحرياته، كما نذكر ان بنك البتراء لا تزال رخصته قائمة قانونياً حتى اليوم. 3 - اعادة أرصدة الأموال العراقية التي اقتطع منها الكثير كتعويضات لبعض التجار والمصدرين الأردنيين. 4 - السماح بإعادة الطائرات المدنية العراقية المحجوزة في الاردن منذ خمسة عشر عاماً من دون مطالبات لا مبرر لها كأجور إقامة! في الختام ننشد مع شاعر العراق بدر شاكر السياب: عراق... عراق، ليس سوى عراق. * كاتب أردني.