قال مسؤول فلسطيني امس ان السلطة الفلسطينية بدأت تجنيد 5000 شرطي اضافي في قطاع غزة لضمان اتمام الانسحاب المزمع لاسرائيل في وقت لاحق هذا العام بطريقة سلسة. وحضت اسرائيل السلطة الفلسطينية على ضمان عدم وقوع هجمات من ناشطين على القوات الاسرائيلية والمستوطنين اثناء الانسحاب المقرر ان يبدأ في منتصف آب اغسطس وقالت ان التعاون انذاك سيبشر بخير للعلاقات في المستقبل. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية توفيق أبو خوصة ل"رويترز":"لقد فتحنا الباب لتجنيد خمسة الاف شرطي ورجال من الامن الوطني." واضاف:"وستنضم هذه القوات الى أجهزة الامن الفلسطينية المختلفة من اجل التحضير للانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة"المقرر ان يبدأ في منتصف آب. وسيتلقى المجندون الجدد تدريباً عسكرياً لمدة 45 يوما قبل بدء العمل. وحض أبو خوصة اسرائيل للسماح للشرطة الفلسطينية باحضار أسلحة وعتاد ومعدات وعربات مصفحة من الخارج لتعويض النقص الحاصل في تسليح الاجهزة. واستهدفت اسرائيل الكثير من مقار الاجهزة الامنية خلال الانتفاضة مما أفقدها الكثير من العتاد والمعدات. ويتوقع ان يستغرق الانسحاب الاسرائيلي لجميع المستوطنين البالغ عددهم 8500 مستوطن وكل القوات الاسرائيلية من قطاع غزة الذي احتلته اسرائيل مع الضفة الغربية في عام 1967 نحو ثلاثة اشهر. ويرحب الفلسطينيون بالانسحاب من قطاع غزة الذي يصعب الدفاع عنه لكنهم يخشون في الوقت نفسه من ان تشدد اسرائيل قبضتها على مناطق كبيرة في الضفة الغربية. ويريدون ان يكون الانسحاب من غزة خطوة اولى نحو انسحاب كامل من الضفة الغربية. واجتمع وزير الداخلية الفلسطيني ناصر يوسف الذي تتبعه قوات الامن الفلسطينية مع وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز في الاونة الاخيرة لبحث تنسيق الانسحاب. وقطاع غزة معقل ل"حركة المقاومة الاسلامية"حماس التي حققت مكاسب كبيرة في الانتخابات البلدية الاخيرة. وتعهدت"حماس"بالالتزام بوقف اطلاق النار الساري مع اسرائيل حتى نهاية العام. وقال مسؤولون اسرائيليون ان أي هجمات للناشطين اثناء الانسحاب يمكن ان تعقد أو تؤخر الانسحاب.