صرح وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز في حديث نشرته صحيفة"يديعوت احرونوت"امس بان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة المقرر هذا الصيف سيسهم في ترسيم الحدود الشرقية لاسرائيل مع الضفة الغربية. وقال موفاز ان الانسحاب من قطاع غزة"سيتيح لنا الاحتفاظ بالسيطرة على التجمعات الكبرى للمستوطنات في يهودا والسامرة الضفة الغربية والحفاظ على القدس كعاصمة موحدة لدولة اسرائيل". وتابع الوزير الاسرائيلي:"في الواقع ان مستوطني يهودا والسامرة وغزة سيمكنهم القول بعد بضع سنوات انهم ساعدوا على ترسيم الحدود الشرقية لدولة اسرائيل". واكد رئيس الوزراء ارييل شارون في لقائه الاخير مع الرئيس الاميركي جورج بوش في الولاياتالمتحدة في 11 نيسان ابريل، ان اسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على المجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية في اطار اي اتفاق مقبل مع الفلسطينيين. وجدد موفاز انتقاداته للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس التي"لا تسيطر على الوضع على الارض"من الناحية الامنية. وقال ان"السلطة الفلسطينية لا تسيطر على الوضع على الارض. في الحقيقة هناك سلطتان: السلطة الفلسطينية والسلطة الارهابية بقيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس". وقال موفاز في مقابلة اخرى مع الاذاعة الاسرائيلية العامة امس ان"الانسحاب من غزة مهمة تاريخية بالنسبة الى الجيش الاسرائيلي". واضاف:"مع هذا الانسحاب سيقوم الجيش في اب اغسطس بأصعب مهمة اوكلت اليه منذ انشاء دولة اسرائيل. سيكون على الجنود مواجهة وضع معقد ومؤلم". لكنه اشار الى ان"الوضع في اسرائيل سيتحسن بعد الانسحاب على المدى الطويل. من وجهة النظر السياسية انها خطوة باتجاه السلام ستسمح لنا بضمان مزيد من الامن للاسرائيليين وبثمن اقل"، في اشارة الى الخسائر البشرية. الى ذلك، قال موفاز ان هدم منازل المستوطنين اليهود الذين سيجري اجلاؤهم من غزة في آب أغسطس غير ضروري ويمكن أن يؤدي الى مقتل الجنود. وستتخد الحكومة الاسرائيلية قرارا بشأن هدم او عدم هدم منازل المستوطنات في قطاع غزة في الاسبوع المقبل. ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه يفضل ترك المنازل كما هي. وأكد موفاز مجددا في كلمة ألقاها خلال يوم احياء ذكرى الجنود القتلى معارضته لهدم منازل المستوطنين في خطوة قال انها ستعرض قوات الامن التي تقوم بهذه المهمة للخطر سواء في هدم المنازل أو في ازالة الانقاض.