أكد رجال دين سنّة وشيعة في خطب الجمعة رفضهم الطائفية التي اعتبروها"أحد أوجه الارهاب"، مشددين على ضرورة رص الصفوف في مواجهة أي محاولة لزرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد. وقال الشيخ صدرالدين القبانجي خطيب الجمعة في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف إن"التصعيد الطائفي نموذج جديد للإرهاب ... الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة"، ورحب بتدخل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لفض التوتر بين السنّة والشيعة، وأشاد بتجاوب"هيئة علماء المسلمين"السنية التي دعت الى"ميثاق شرف بين الطائفتين لحفظ دماء المسلمين". واعتبر القبانجي ان محاولات التصعيد الطائفي الأخيرة"الخطوة الأخيرة للإرهاب وستبوء بالفشل ...، فالمستفيد منها هم أعداء العراق واتباع النظام السابق". من جهته، قال السيد حازم الأعرجي، أحد ممثلي مقتدى الصدر في خطبته في مسجد الكوفة، إن الصدر مستعد"للسعي لإدخال الاخوة السنّة في مشروع كتابة الدستور بالاضافة الى بقية الاقليات ليكون الدستور عراقياً 100 في المئة، ومقرراً من كل المذاهب والطوائف والاقليات العراقية"، في اشارة الى ضعف تمثل العرب السنّة. أما الشيخ محمود الصميدعي من"هيئة علماء المسلمين"، فأكد في خطبته في مسجد أم القرى غرب بغداد ضرورة ان يكون"الولاء للعراق لا لهذه الطائفة او تلك". واضاف:"يجب ان نقدم مصلحة البلد على مصالحنا الشخصية، فلا عرقية ولا طائفية امام مصلحة الجميع في هذا البلد". وشدد على ضرورة المضي في طريق المصالحة الوطنية، قائلاً:"يجب ان نفعل المصالحة الوطنية التي يكتب فيها ميثاق شرف بين ابناء العراق نبعد من خلالها كل شبح مزعج لاهل العراق من تصفيات جسدية واغتيالات". من جهته، قال الشيخ محمود العيساوي في خطبته التي ألقاها في مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني:"اننا نرى جرائم سفك دم كل يوم ... دماء الأطفال والنساء تسفك كل يوم في جرائم لا مبرر لها". واضاف:"علينا ان نأخذ العبر من التاريخ من خلال ما آلت اليه نهاية الظالمين".